واشنطن: سنسلح الأكراد على وجه السرعة

microsyria.com جوليا شربجي

قال الكلولونيل في القوات الجوية الأمريكية، والمتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “جون دوريان”، الأربعاء، 10 أيار- مايو 2017، إن واشنطن قد تبدأ “سريعا جدا” تسليم بعض الأسلحة والمعدات لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا لكنها ستقوم بذلك بشكل تدريجي وتحت مراقبة مشددة.

ولم يحدد جدولا زمنيا لكنه قال إن التسليم سيكون بالتدريج وبحسب ما تقتضيه الحاجة، وعندما سئل إن كانت الأسلحة ستسحب من الأكراد السوريين بعد اكتمال عملية الرقة قال دوريان إن مقاتلي وحدات حماية الشعب “سيستنفدون هذه الموارد في محاربة الدولة الإسلامية”، وستتضمن الأسلحة مدافع آلية وذخيرة وقذائف مورتر.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية جون دوريان للصحفيين “لدينا كمية معينة من الإمدادات في البلاد بالفعل استخدمت لتسليح التحالف العربي السوري وبعض هذه الأسلحة ربما يوزع سريعا جدا”، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وحذرت تركيا الولايات المتحدة يوم الأربعاء من أن قرار تسليح القوات الكردية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قد يفضي إلى الإضرار بواشنطن واتهمت حليفتها في حلف شمال الأطلسي بالانحياز للإرهابيين.

وجاءت الانتقادات قبل أسبوع من زيارة مقررة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان لواشنطن في أول اجتماع له مع الرئيس دونالد ترامب الذي أقر إمدادات الأسلحة لدعم حملة استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة وأوروبا منظمة إرهابية.

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن كل تطور في سوريا والعراق مسألة تتعلق بالأمن القومي لبلاده بشكل مباشر.

وأضاف الرئيس التركي: “جارتنا سوريا تشهد حربا أسفرت عن مقتل مليون شخص وتسببت في خلق حالة عدم استقرار في المنطقة. ونرى منظمات إرهابية مثل ب ي د (الذراع السوري لـ “بي كا كا” الإرهابية)، والقاعدة، وداعش، انتهزت الفرصة واستغلت حالة الفوضى”.

وتابع: “نريد أن نصدّق بأن حلفاءنا سيختارون الوقوف إلى جانبنا بدلاً من الوقوف إلى جانب التنظيمات الإرهابية وسأقول ذلك بالتفصيل للرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب خلال لقائنا في 16 مايو/أيار الجاري”.

وقال أردوغان: “أكّدنا مرارًا معارضتنا لتقسيم سوريا وتجزئتها ونحن نؤيّد حل المسألة بحكمة في المرحلة المقبلة ونأمل أن يجري التراجع عن الخطأ (تسليح ب ي د)”.