إطلاق نار عشوائي في درعا يحول الفرح إلى مأتم
12 مايو، 2017
طارق أمين
قُتلت، يوم أمس الخميس، الطفلة رنيم أخو عيشة، ذات الأربعة أعوام؛ بعدما اخترقت رصاصة رأسَها في أثناء إطلاق نار عشوائي، في أحد الأفراح في مدينة داعل غربي درعا.
وعبّر ناشطو درعا عن استيائهم من ظاهرة إطلاق العيارات النارية العشوائية في كثير من المناسبات، محملين قادة الفصائل العسكرية، المسؤولية عن انتشار هذه الظاهرة، وطالبوا بعقوبات قاسية بحق كل من يُطلق النار عشوائيًا، ومعاقبة قائد الفصيل الذي يرتكب عناصره مثل هذه الأفعال.
وقال الناشط أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع “أحرار حوران” لـ (جيرون): “إن كثيرًا من الأفراح تتحول إلى مآتم نتيجة هذه الظاهرة؛ تؤدي دائمًا إلى وقوع ضحايا أبرياء، ويتحول فيها الفرح إلى عزاء، فضلًا عن حالات الفزع والرعب التي تصيب المدنيين، إضافةً إلى أنها تُحدث شرخًا اجتماعيًا بين أهالي القاتل والقتيل”.
بدوره، أعرب الناشط أحمد أبو حوى، من ريف درعا الغربي، عن استيائه مما حصل في أحد الأفراح في مدينة داعل يوم أمس، وشدد على ضرورة “كبح هذه الظاهرة من خلال تعاون مكونات المجتمع، بمؤسساته المدنية والعسكرية، وتشديد العقوبات على الفاعلين، والعمل على نشر التوعية من مخاطر إطلاق النار العشوائي”.
وقال أبو جهاد، من سكان ريف درعا الشمالي: “نشكو أمرنا إلى الله، ففي كل مناسبة يُطلق فيها الرصاص العشوائي نخشى على أطفالنا وأبنائنا، ونحن نعوّل على القوى الأمنية بملاحقة العابثين وتوقيفهم”.
ويرى عمار أبازيد من ريف المحافظة الشمالي: ” أن الرصاص لا يمكن أن يكون تعبيرًا عن الفرح، نحن نشارك الناس أفراحَهم ولا نمنع الناس من الابتهاج، ولكن ليس بالرصاص العشوائي، ونأمل أن يتخلص السوريون من هذه العادة السيئة”.
يُذكر أن ظاهرة إطلاق النار العشوائي تتكرر كثيرًا في مختلف مناطق وقرى درعا، من دون وجود تدابير وإجراءات تُتّخذ من المعنين حتى الآن، فمنذ أسبوعين قتلت طفلة في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، وسبقتها حادثة في 16 آذار/ مارس 2017 في بلدة المزيريب غربي درعا، راحت ضحيتها طفلة أيضًا.
[sociallocker] [/sociallocker]