رصاص عشوائي في حفل زفافٍ يودي بحياة طفلةٍ في درعا


إياس العمر: المصدر

تسبب الرصاص الطائش في حفلٍ عرسٍ في ريف درعا، أمس الخميس، بمقتل طفلةٍ لا تتجاوز الرابعة من عمرها في حادثةٍ أثارت موجة استياءٍ واسعة في المنطقة.

وتفاعل الناشطون في درعا مع الحادثة التي وقعت في مدينة (داعل) الواقعة تحت سيطرة كتائب الثوار في درعا، وقال الناشط أحمد الديري إن الطفلة (رنيم أبو عيشة) قتلت يوم أمس إثر أصابتها بطلق ناري طائش بالرأس مما أدى لمقتلها على الفور.

وأضاف الديري لـ “المصدر” أن الطفلة تبلغ من العمر أربع سنوات وهي نازحة مع ذويها من بلدة (الحيط) التي يحاصرها جيش (خالد بن الوليد) غرب درعا. مؤكداً أن الحادثة أثارت موجة من السخط في أوساط الأهالي هناك، كونها لم تكن الأولى من نوعها حيث سبقها حادثة مشابهة في بلدة (الطيبة) شرق درعا نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي مما أدى لمقتل الشاب (عبد الله العلي).

وحمّل الناشط الديري المسؤولية لقياديي كتائب الثوار كون السلاح كان لحماية الأهالي من حملات قوات النظام والميلشيات الطائفية الموالية له، ولم يكن مخصصاً للأفراح.

بدوره قال سمير السعد لـ “المصدر” إن إطلاق النيران أصبح من أبرز مظاهر الأعراس في محافظة درعا، وكثافة النيران بالعرس تدل على أهمية العريس، حيث أنه في بعض بلدات حوران تم إطلاق النيران برشاش من عيار 23 مم خلال حفل زفاف لأحد قادة الكتائب.

وأضاف السعد أن هذه الظاهرة باتت تزعج الأهالي بشكل كبير ولاسيما أنه تسبب حالة الخوف و الهلع لدى الأطفال، بالإضافة لما يترتب عنها من خسائر بشرية و مادية كما حدث في الأيام الماضية، وأكد بأن الأهالي وعن طريق مجالسهم المحلية طالبوا من محكمة (دار العدل) التحرك لإنهاء هذه الظاهرة و محاسبة المسؤولين عنها.





المصدر