سكان الغوطة الشرقية يقاومون رغم الحصار وعدم وصول المساعدات

12 أيار (مايو - ماي)، 2017

3 minutes

يسعى سكان منطقة الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق، للتمسك بالحياة رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد وداعموه من المجموعات الإرهابية الطائفية الأجنبية على المنطقة.

ويعيش في الغوطة التي تعد من أهم مناطق ريف دمشق، حوالي نصف مليون شخص، رغم عدم وصول مساعدات إليها، بسبب الحصار المفروض.

وتعرضت الغوطة الشرقية نتيجة عمليات القصف إلى دمار كبير في المنازل والبنى التحتية، فيما خسر العديد من سكانها منازلهم وأماكن عملهم، بعدما كانت المنطقة تعد من أنشط الأماكن التجارية والاجتماعية في محيط العاصمة.

وزادت الظروف المعيشية فيها صعوبة بسبب الحصار المفروض عليها، وأصبحت المراكز التجارية في المنطقة شبه متوقفة.

وأشد ما يعاني منه المدنيون المحاصرون، نقص الوقود وانقطاع الكهرباء، ما يؤدي إلى تعطيل أغلبية الأفران التي تقدم الخبز لسكان المنطقة.

وتعاني الغوطة التي تعرف بخصوبتها، من نقص في الخضار والفواكه والمياه النقية، حيث يعتمد سكانها على مياه الآبار غير النظيفة وينقلون مياهها عبر أوان بلاستيكية إلى منازلهم.

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة عبرت للمرة الثانية خلال أقل من شهر عن قلقها الشديد على وضع مئات الآلاف بالغوطة الشرقية جراء الحصار المستمر منذ سنوات، والذي فاقمه القصف اليومي بالطائرات والمدفعية الثقيلة والصواريخ.

وقال “استيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي قبل أسبوع إن منظمته لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني للمحاصرين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وأضاف “دوجاريك” أن الإمدادات التجارية والإنسانية لا تزال ممنوعة من الوصول إلى الغوطة الشرقية التي تضم نحو أربعمئة ألف مدني ما أدى لارتفاع كبير بأسعار السلع الأساسية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي من دخول الغوطة الشرقية المحاصرة منذ 2012.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]