مقابل 800 دولار … النظام يمنح مهجري حي الوعر جوازات سفر


زين العمر: المصدر

وافق نظام بشار الأسد لمن بقي من أهالي حي الوعر الحمصي، على إعطائهم جوازات سفر لمدة عامين فقط قبل تهجيرهم من حيهم بشكل قسري، وذلك لقاء 800 دولارٍ أمريكي، يدفعها المهجر طفلاً كان أو امرأة، أو حتى حاملاً للسلاح.

وتأتي هذه الخطوة بعد ضغط من قبل لجنة تفاوض حي الوعر على النظام لتنفيذ هذا الطلب الذي وعد به مسبقاً مع بداية توقيع الاتفاق أمام الطرف الروسي.

والملفت أن النظام أعطى هذا الجواز لمن هو موجود ضمن الأراضي السورية، أي داخل حي الوعر في حمص، ويجب معاملته وفقاً لذلك، إلا أن فرض 800 تجعل الأمر أقرب للتجارة التي يتاجر بها هذا النظام بحق الشعب.

“أبو حذيفة” شاب رفض دفع ثمن جواز السفر، وتحدث لـ (المصدر) عن سبب رفضه قائلاً: “أنا لست رامي مخلوف ولست شبيحاً عند النظام كي أدفع هذا المبلغ الكبير، ويمكنني من خلاله أن أعيش لأشهر عدة في الشمال السوري، ولست مضطراً لدفعه”.

وأما “حسان”، قال إن المدة لجواز السفر، والتي حددها النظام بسنتين فقط، “لا يمكن قبولها، ونحن خرجنا باتجاه الشمال السوري، وإذا ما قررنا الهجرة خارج البلاد قد نحتاج لأكثر من عامين لنقرر ذلك”.

وأضاف “حسان” في حديث لـ (المصدر)، أن النظام يحاجه للمال وهذا سببه الوحيد للموافقة على منح جوازات سفر لمن يوجد في حي الوعر، وما يؤكد ذلك هو وضع رقم كبير للحصول على هذا الجواز.

وقرر آخرون حصولهم على جواز سفر، نتيجة متابعة تعامل دول العالم مع مؤسسات النظام، وبسبب حاجة البعض لها لنيتهم الهجرة خارج البلاد التي باتت محتلةً بأشكال وألوان ودول، همها الأول القضاء على الشعب السوري الذي أنهك تماماً بعد مرور أكثر من ست سنوات من القتل والضغط والحرمان لقوله كلمة حرية في وجه الظالم.

هذا وتتحكم عصابة النظام بالقوانين الإدارية والتعديلات القضائية وغيرها من الأمور التي تطبق على المواطنين السوريين على هواه، وفيما يصب في مصلحته، حتى بات اليوم راتب موظف متوسط في مؤسسات النظام لا يمكن أن يشتري به حذاءً رياضياً يوزع على شبيحته بشكل مستمر.





المصدر