مهجرو الدفعة التاسعة من حي الوعر يشتكون انعدام الخيم بمخيمهم شرق حلب


سمارت-رائد برهان

اشتكى مهجرو الدفعة التاسعة من حي الوعر في حمص، اليوم الجمعة، من عدم وجود خيم فردية تأويهم في المخيم الذي وصلوا إليه، أمس، غرب مدينة جرابلس (125 كم شرق حلب)، شمالي البلاد، حيث طلب منهم مسؤول تركي الإقامة في خيم جماعية.

وقال المهجرون، لمراسل "سمارت"، إنهم وصلوا إلى مخيم زوغرة، إلا أنهم تفاجؤوا بعدم وجود خيم فردية لكل عائلة، لتأتي الشرطة التركية برفقة المسؤول التركي عن المخيم، وتنشئ خيماً كبيرةً، أطلق عليها المهجرون "الهنغارات"، تتسع لخمس أو ست عائلات.

وأثار ذلك، بحسب ما نقل المراسل، عن الأهالي، غضباً كبيراً بين المهجرين، الذين طالب بعضهم بالعودة إلى حي الوعر، فيما قرر آخرون مغادرة المخيم إلى مدينة الباب (38 كم شرقي حلب)، لـ"حفظ ماء وجههم".

وقال أحد المهجرين للمراسل، إن المسؤول التركي عن المخيم، والذي أطلق عليه لقب "الوالي"، أخبر المهجرين أن خيارهم الوحيد الآن هو البقاء في هذه "الهنغارات"، دون تقديم موعد محدد لإنشاء خيم فردية لكل عائلة.

وتوجه بعض المهجرين في هذه الدفعة إلى قرية تركمان بارح (50 كم شمال مدينة حلب)، التي لم يكن مجلسها المحلي على علم بقدومهم، في حين فضل البعض البقاء في مدينة الباب، التي كانت آخر محطة، قبل وصول المهجرين إلى مخيم زوغرة.

وتضم االدفعة 1721 شخصاً بين مدني ومقاتل من الجيش السوري الحر، (507 رجل، 573 امرأة، 641 طفل)، وتقلهم 49 حافلة وثمان شاحنات للأمتعة، وترافقهم سبع حافلات فارغة، حسب ما نقل المراسل عن عضو في "لجنة التفاوض"، تحفظ على ذكر اسمه.

وكان من المفترض أن تضم الدفعة 2500 شخصاً، إلا أن قسماً منهم قرر تغير وجهته من جرابلس إلى محافظة إدلب، نتيجة سوء وضع المخيمات والخدمات في جرابلس، حسب عضو اللجنة.

وتأتي عملية التهجير ضمن اتفاق توصلت إليه لجنة التفاوض مع النظام برعاية ضباط روس، تقضي بخروج من يرغب من الحي على دفعات، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه، لتدخله قوات روسية بعد انتهاء التهجير، وثم قوات النظام بعد ستة أشهر من ذلك.

وسبق أن خرج من الحي ثمان دفعات، ضمت نحو 16 ألف شخص، توجهت ست منها إلى مخيم زوغرة، واثنتين إلى محافظة إدلب، ليعود أكثر من ثلاثين شخصاً إلى الحي بعد تهجيرهم إلى جرابلس.