ميليشيات (الباقر) و(القدس) تشتبك في حلب وشرطة روسية للفصل


محمود المصطفى: المصدر

تطورت مشادّة كلاميةٌ بين عناصر من شبيحة لواء (القدس) الفلسطيني، ولواء (الباقر) الموالي لإيران، أمس الخميس، إلى إطلاق نارٍ في حلب، ما استدعى تدخل الشرطة العسكرية الروسية لفضّ النزاع بين الطرفين.

وقالت مصادر أهلية مقيمة في حي العزيزية ذي الغالبية المسيحية في حلب إنّ الاشتباكات اندلعت في شارع الفيلات بالحي، وعلى الفور فيما نشرت الشرطة العسكرية الروسية عناصرها لفض الاشتباك واعتقلت عددا من الطرفين، فيما لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى من الطرفين.

وتتكرر حالات إطلاق النار بين الميليشيات الموالية في مدينة حلب، حيث تشهد المدينة صراع نفوذٍ بين الميليشيات الموالية للنظام بعد سيطرتها على المدينة أواخر العام الماضي، وفي كثيرٍ من الأحيان يكون لواء (القدس) الفلسطيني أحد أطرافها، حيث شارك الأخير في معارك المدينة وسقط المئات من عناصره قتلى في المدينة، ليُواجه بعد سيطرة النظام على حلب بنفوذٍ محدودٍ بالمخيمات الفلسطينية، والحدّ من سلطته في بقية الأحياء.

في السياق أيضاً، انتشرت أنباء أمس الخميس عن اشتباكات بين شبيحة النظام وعناصر لواء (القدس) في حي الحمدانية جنوب مدينة حلب، الذي شهد إطلاق نارٍ كثيفٍ، وتسبب الرصاص الطائش بإصابة خمسة مدنيين بينهم امرأة بجروح، ليتبين لاحقاً أن الرصاص كان ناتجاً عن حفل زفاف لشبيحة (آل ميدو) في الحي، حيث أطلقوا النار بكثافةٍ أثناء الحفل غير آبهين بحياة المدنيين المقيمين هناك.

ويعيش المدنيون في مدينة حلب حالات من الذعر والرعب المستمر بشكل كبير وذلك من خلال عمليات الدهم والاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي عشوائيا، الأمر الذي يتسبب بمقتل وجرح العديد من المدنيين، دون دور لإعلام النظام بالكشف عن انتهاكات وفضائح الميليشيات وعناصر الشبيحة المستمرة تجاه أهالي المدينة.





المصدر