أسعار مرتفعة للمحاصيل الزراعيّة في سوريا قبل موعد حصادها


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

مرّت الزّراعة في سوريا بظروف صعبة جداً، وكان لهذا أثر كبير على أسعار المحاصيل الزراعيّة، والتي ارتفعت بشكل كبير جداً، خلال السّنوات الماضية مع تفتّت الجغرافية السّورية في ظلّ الحرب، وتباين مناطق سيطرة نظام بشار الأسد والثّوار.

وتقلّصت كثيراً مساحات الأراضي المزروعة في سوريا، حيث تعتبر مناطق شمال شرق سوريا ومنطقة سهل الغاب ومناطق ريف حماة الشمالي بالإضافة إلى ريف حماة الشرقي، وأجزاء كبيرة من الأراضي الزراعية في درعا، ومنطقة الحولة في حمص مناطق اشتباكات.

وفي حديث لـ “المصدر” قال الدّكتور خالد الحسن مدير الزراعة الحرّة في إدلب إن السّنوات الماضية شهدت ارتفاعاً في أسعار المحاصيل الزراعية بشكل كبير، وذلك بسبب ظروف الحرب، حيث تقلّصت مساحة الأراضي الزراعية المرويّة والبعليّة بشكل كبير.

وأضاف الحسن هناك أسباب أخرى لارتفاع الأسعار، وهي التّكلفة الكبيرة وارتفاع أسعار المحروقات، وعدم توفّر الأسمدة والمبيدات الحشريّة بالشكل الكافي، وأيضاً انخفاض معدّلات الأمطار بالنسبة للأراضي البعليّة.

وتسببت الحرائق خلال السّنوات الماضية بإتلاف آلاف الهكتارات في الأراضي الزراعيّة، وكانت بسبب الغارات الجويّة والقصف.

وحسب نشرة أسعار المحاصيل الزراعيّة لشهر نيسان للعام الجاري في محافظة إدلب، يصل سعر طن القمح الواحد في الشّمال السّوري إلى (260) دولاراً أمريكياً، وثمن طن الشّعير (230) دولاراً، وكما يصل سعر طن الكمّون (2500) دولار، وكما يصل سعر طن الكزبرة إلى (450) دولاراً، وسعر طن العدس (375) دولاراً، وسعر طن الحمّص (1050) دولاراً، وكل هذه الأسعار للمحاصيل المغربلة.

ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية يؤثر بشكل كبير على السّوريين، حيث يعتبر القمح والحمص والعدس من أهم المواد الأساسية والتموينية، وأيضاَ تعتبر مادة الشعير ضرورية جداً لإطعام الحيوانات، بينما يؤثر ارتفاع أسعار البهارات بشكل إيجابي على المزارعين.

(كل شيء غالٍ في سوريا، إلّا البشر) هذا ما يقوله السّوريون، ولكن مع الحديث عن تهدئة ومناطق خفض التوتر، هل يستطيع السّوريون التغلّب على المشاكل التي واجهتهم خلال السّنوات الماضية، والاهتمام بشكل أكبر في أهم مصدر رزق لهم.





المصدر