إخلاء حي تشرين الدمشقي من مقاتليه


محمد كساح: المصدر

غادرت حافلاتٌ تُقل مقاتلي حي تشرين الدمشقي فجر اليوم الجمعة (12 أيار/مايو)، بالتزامن مع خروج الدفعة الثانية من ثوار حي برزة المجاور، إلى محافظة إدلب.

وقال الناشط قصي عبد الباري، إن قرابة 11 حافلة حملت مقاتلي حي تشرين، وغادرت فجر اليوم نحو إدلب شمالي سوريا.

وأضاف في حديث لـ (المصدر)، “الاتفاق أتى بصورة فجائية لنا… لم نشعر إلا والحافلات في انتظار المقاتلين… بعد تشرين سيأتي دور القابون”.

ونشرت صحيفة “الوطن” الموالية صورا لحي تشرين خالياً من المقاتلين، حيث دخلت قوات النظام إليه عقب مغادرة الثوار.

وقالت الصحيفة إن “صباح اليوم الجمعة شهد وبشكل مفاجئ خروج أكثر من 400 مسلح مع عائلاتهم من مناطق سيطرتهم داخل حي تشرين والقريب من القابون، ليصبح الجيش السوري مسيطراً بالكامل على هذا الحي”.

وفي الأثناء تحدث المكتب الإعلامي لحي برزة عن خروج 8 حافلات من الحي نحو مدينة إدلب، وقال المكتب إن الدفعة الثانية تقل أكثر من 300 شخص بين مقاتلين وعائلاتهم.

من جانبها، أفادت شبكة “صوت العاصمة” المعارضة، بوصول قافلتي برزة وتشرين إلى معربا بريف دمشق قبل ساعات، ومغادرة القافلتين معاً نحو إدلب.

وتحدثت تقارير صحفية عن اتفاق سري جرى يوم الخميس بين جيش الإسلام والنظام لإخلاء حي تشرين شرقي العاصمة.

ولم تتمكن (المصدر) من الاطلاع على نص مكتوب حول اتفاق برزة أو تشرين أو القابون. ومن الواضح أن جميع هذه الاتفاقات تجري بصيغة فردية، حيث يعقد كل حي اتفاقاً خاصاً، لكنها جميعها تؤدي إلى مصير واحد.

وقال “أبو بهاء”، عضو في المجلس المحلي لحي برزة، في تصريح لـ (المصدر): “في الحقيقة لا نملك نصاً مكتوباً للاتفاق. يبدو أنه لم يتم توقيع أي اتفاق حتى الآن وجميع الخطوات شفهية”.

وفي 19 شباط الفائت، أغلق النظام معبر برزة خانقاً أحياء دمشق الشرقية، في حين كانت قواته تشن هجمات عنيفة على بساتين برزة وأحياء القابون وتشرين وحرستا الغربية.

وأدت المعارك لسقوط بساتين برزة وأجزاء كبيرة من حرستا وتشرين في يد النظام. وتمكن النظام أخيراً من الفصل بين حيي القابون وبرزة محاولاً الاستفراد بكل منطقة لتسهيل فرض السيطرة عليها.

واستخدم النظام ماكينة حربية قاسية على الأحياء الشرقية. وأدى القصف العنيف لتدمير أجزاء كبيرة داخل المنطقة، لاسيما القابون وتشرين.





المصدر