on
بين الترهيب والترغيب… النظام يحاول استقطاب شبان السويداء
إياس العمر: المصدر
على الرغم من سيطرة النظام على محافظة السويداء، إلا أن المحافظة الجنوبية تحتل مرتبةً متقدمةً في سلم التخلف عن الخدمة في صفوف قوات النظام، فعدد الشبان المتخلفين عن الخدمة يصل لقرابة 30 ألفا، وهذا العدد يشكّل أكثر من 5 في المئة من إجمالي عدد سكان المحافظة، كما أن المليشيات في المحافظة اعتزلت منذ أعوام القتال خارجها، والتي يُقدّر عدد مقاتليها بقرابة 10 آلاف مقاتل.
النظام يغري شبان المحافظة
وقال الناشط سامي الأحمد، إن النظام قدّم مجموعة من الإغراءات لشباب السويداء بهدف تطويعهم في صفوف قواته، حيث بدأ بالإعلان عن ميلشيا (الفيلق الخامس ـ اقتحام) وقد عرض على المتطوعين راتب 400 دولار أمريكي، أي ما يعادل خمسة أضعاف راتب الوظف في القطاع العام، وبعدها أرسل ممثلاً عن ميلشيا (النجباء) العراقية للمحافظة.
وأضاف الأحمد في حديث لـ (المصدر)، أن النظام أرسل للمرة الأولى منذ العام 2013 الشبيح اللبناني (وئام وهاب) قبل أيام للمحافظة، للضغط على مشايخها بهدف تطويع الشبان، كما أن الروس دخلوا على الخط بإيفاد ضابط روسي للمحافظة بغية تشكيل لواء مدعوم من قبل الروس وبراتب 200 دولار أمريكي شهرياً لكل مقاتل.
وأكد أن خطوات النظام تأتي عقب انخفاض عدد المقاتلين في صفوف قواته من أبناء المحافظة منذ العام 2013، وذلك ملاحظ بانخفاض عدد القتلى الكبير بصفوفه من أبناء المحافظة، حيث أنه في الأعوام 2011 ـ 2012 كان يأتي للمحافظة بشكل يومي ثلاث وأربع جثث من عناصر قوات النظام، بينما الآن تمر الأشهر ولا يقتل أي شاب من أبناء المحافظة في صفوف قوات النظام.
الضغط الاقتصادي
وأشار الأحمد إلى أن النظام بدأ يتبع أسلوب الضغط الاقتصادي على أبناء المحافظة، بعد فشل محاولاته لاستقطاب شبان المحافظة للقتال على جبهاته في باقي المناطق السورية، وكان ذلك بافتتاح معبر تجاري شرق درعا في مدينة (خربة غزالة)، حيث أن المعابر التجارية كانت في السابق بإدارة الميلشيات شرق السويداء، ومكّنت عوائد هذه المعابر الميلشيات من الاستغناء مالياً عن النظام، ولم يعد هناك أي دافع لخروج المقاتلين للقتال خارج المحافظة.
وأَردف أن حركة السلع اليومية في السويداء كانت تأمن فرص العمل لآلاف الشبان، ولا سيما أن المناطق المحررة من محافظة درعا تعتمد تجارياً على المعابر مع محافظة السويداء، وأكد أن النظام يهدف من خلال الضغط الاقتصادي الضغط على شريحة الشباب في المحافظة، كون العامل الاقتصادي كان له دور كبير باعتزال شبان المحافظة حرب النظام ضد الشعب السوري.
المصدر