مخاوف من سيناريو سابق… الطيران الحربي يغيب عن درعا للأسبوع الثاني على التوالي


إياس العمر: المصدر

دخل اتفاق تخفيض التصعيد الموقع في مدينة (الأستانة) أسبوعه الثاني، وعلى الرغم من استمرار انتهاكات قوات النظام وحلفائه، إلا أن نتائج الاتفاق كانت واضحة على الأرض وذلك من خلال الانخفاض الكبير بالقصف الجوي من قبل الطيران الروسي ومروحيات النظام على المناطق المحررة.

إلى ذلك أشار الناشط هاني العمري، وقال لـ “المصدر” إنه منذ الإعلان عن اتفاق وقف تخيض التصعيد، بتاريخ 4 أيار/مايو الجاري لم تسجل أي غارة جوية من قبل الطيران الروسي كما أن مروحيات النظام لم تستهدف المناطق المحررة بمحافظة درعا.

وأضاف أن توقف الطيران الروسي ومروحيات النظام عن استهداف المناطق المحررة أتى عقب التصعيد الكبير منذ منتصف شهر شباط/فبراير الماضي، حيث أن عدد الغارات الروسية على المناطق المحررة من محافظة درعا تجاوز 1000 غارة، بينما استهدفت مروحيات النظام المناطق المحررة بأكثر من 600 برميل متفجر خلال نفس الفترة، وقد تركز الاستهداف على الأحياء المحررة من درعا البلد، وبلدات ومدن (بصرى الشام ـ صيدا ـ النعيمة ـ نصيب ـ اليادودة ـ بصر الحرير ـ الصورة).

وفي المقابل، منذ مطلع شهر أيار الجاري وصل عدد الغارات الجوية الروسية في درعا إلى ثمانية غارات فقط، استهدفت أربعة منها معبر (نصيب) الحدودي مع الأردن، بينما استهدف الطيران الروسي الأحياء المحررة من درعا البلد بأربعة غارات، بالإضافة لاستهداف مروحيات النظام لمعبر (نصيب) الحدودي بأربعة براميل متفجرة وجميعها كانت قبل البدء بتنفيذ الاتفاق.

وقال الناشط العمري إن قوات النظام استمرت باستهداف المناطق المحررة من محافظة درعا، لكن بوتيرة أقل، حيث أن القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام خلال الأيام الماضية تركز على الأحياء المحررة من درعا البلد وبلدات (الغارية الغربية ـ الغارية الشرقية ـ علما ـ الصورة).

مخاوف من سيناريو سابق

من جانبٍ آخر، قال الناشط أحمد المصري لـ “المصدر” إنه على الرغم من هدوء الجبهات عقب التقدم الأول من نوعه لكتائب الثوار على حساب قوات النظام منذ عامين داخل حي (المنشية)، هنالك تخوف لدى عناصر كتائب الثوار والأهالي، أن يكون هذا الهدوء هو تكرار لسيناريو هدنة 27 فبراير/شباط 2016، حيث أن الطيران الحربي الروسي ومروحيات النظام توقفت وقتها عن استهداف المناطق المحررة بمحافظة درعا لأكثر من أربعة أشهر، ولكن ذلك لم يكن كفيلاً بإيقاف مخططات النظام وحلفائه.

وأضاف أن قوات النظام استغلت الهدنة من خلال العمل على ملف المصالحات مع المناطق المحررة، بالإضافة لزرع خلايا الاغتيالات في أرجاء المناطق المحررة، وقد نجحوا باختراق كتائب الثوار، كون العدد الأكبر من عمليات التفجير والاغتيالات في المحافظة سُجّلت خلال فترة الهدنة مع قوات النظام.

وعقب تجربة العام الماضي، واستغلال النظام حالة الهدوء لصالحه، أصبح هنالك تخوف من أن يقوم النظام بتكرار السيناريو، ولاسيما أن الخلايا التابعة للنظام أصبحت تنشر في معظم المناطق المحررة، ولاسيما بريف المحافظة الشرقي، حيث أن معدل عمليات التفجير والاغتيالات ارتفع بشكل ملحوظ منذ مطلع العام، وقد تبنت قوات النظام مجمل هذه العمليات من خلال نشر مقاطع مصورة لها على الصفحات المقربة من النظام.





المصدر