مفتي النظام يهدد الحشود العسكرية في الأردن.. "ستردون على أعقابكم مهزومين"


هدد مفتي النظام في سوريا، أحمد بدر الدين حسون اليوم السبت، الحشود العسكرية المتواجدة داخل الحدود الأردنية مع سوريا، مشيراً أنها "سترتد مهزومة على أعقابها على يد جيش النظام".

وقال حسون خلال لقاء جمعه مع عدد من الأهالي ومسؤولين في نظام الأسد في بلدة سعسع بريف دمشق، نقلاً عن وكالة "سانا" التابعة للنظام أن "كل الجمهرات والحشود العسكرية في الأردن على حدود سورية الجنوبية لم ولن تخيفنا وسترتد على أعقابها مهزومة مدحورة على أيدي أبطال الجيش العربي السوري والشرفاء".

وأوضح حسون أن"سوريا التي أسقطت مشروع سايكس بيكو الرامي إلى تقسيم المنطقة العربية هزمت قوى الشر والاستعمار الفرنسي واليوم يجدد الأحفاد والأبناء عهد الأجداد بالتصدي للمشروع الأمريكي الإسرائيلي بالتواطؤ مع بعض الحكام العرب الهادف إلى تفتيت المقسم والقضاء على العروبة والإسلام".

ويأتي تصريح حسون، في ظل أنباء عن حشود على الجانب الأردني من الحدود السورية وتوقعات بـ"عملية وشيكة" تقودها فصائل معارضة مدعومة من الأردن ودول غربية.

وعلى رغم أن هذه العملية يُفترض أنها ستستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" أو جماعات مرتبطة به، إلا أن حكومة الأسد وحلفاءها، لا سيما ميليشيا "حزب الله" اللبنانية وطهران، أصدروا في الأيام الماضية سلسلة تحذيرات من مغبة دخول قوات أردنية إلى الأراضي السورية، لكن عمّان أكدت مراراً أنها لا تُخطط لذلك. وسبق حسون، عدد من التصريحات لمسؤولين في نظام الأسد، أخرها كان لوزير خارجية النظام وليد المعلم الذي قال الإثنين الماضي إن "نظامه سيعتبر أي قوات أردنية تدخل سوريا قوات معادية" إذا لم تنسّق معهم مسبقاً"، لكنه استدرك بأن "المواجهة مع الأردن ليست واردة".

من جهته أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أمس الجمعة في مكالمة هاتفية جمعته مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف"، أن "الأردن لا يريد منظمات إرهابية ولا ميليشيات مذهبية على حدوده الشمالية، التي تضمن قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية أمنها".

ولفت مراقبون إلى أن التراشق الإعلامي بين نظام الأسد وعمّان يتزامن مع أنباء عن حشود عسكرية أميركية وبريطانية أردنية تستهدف مناطق جنوب سوريا، ومع بدء مناورات "الأسد المتأهب" التي يستضيفها الأردن وتشارك فيها 22 دولة.




المصدر