تهجير قسري جديد وسط العاصمة دمشق.. بدء خروج سكان ومقاتلين من حي القابون
14 أيار (مايو - ماي)، 2017
بدأت عملية تهجير جديد لمدنيين ومقاتلين من المعارضة السورية في حي القابون الواقع وسط العاصمة دمشق، ضمن خطة لنظام بشار الأسد وحلفائه في التخلص من خطر وجود مقاتلين للمعارضة، واستكمالاً لمشروع التغيير الديمغرافي في دمشق ومحيطها.
وقال الناشط الإعلامي عدي عودة الموجود في حي القابون في وقت مبكر من صباح، اليوم الأحد، إنه يجري تجهيز أسماء المدنيين والعسكريين الذين سيتم تهجيرهم إلى محافظة إدلب شمال سوريا، حيث تسيطر قوات المعارضة بشكل شبه كامل عليها.
وأضاف عودة في وقت لاحق أن الحافلات تتجهز لنقلهم. ويأتي ذلك حصار للحي والأحياء المجاورة له (برزة وحي تشرين) وقصفها بشكل شبه يومي، فضلاً عن شن النظام وميليشياته مؤخراً حملة عسكرية ضخمة أفضت إلى سيطرتهم على مساحات كبيرة من القابون.
ويأتي تهجير سكان حي القابون، بعد تهجير مماثل في حيي برزة وتشرين الدمشقيين اللذين تسيطر عليهما الفصائل المقاتلة منذ 2012. إذ خرج أكثر من 1200 شخص من حيي برزة وتشرين يوم الجمعة الفائت باتجاه إدلب.
وتعد الأحياء الثلاثة من أوائل المناطق التي ثارت على نظام الأسد منذ العام 2011، وجذبت اهتمام وسائل الإعلام لما مثلته من مخاطرة كبيرة في مواجهة النظام وسط العاصمة السورية.
ويقود نظام الأسد وحلفائه مشروعاً للتغير الديمغرافي في سوريا تحذر منه المعارضة السورية، ويتركز بشكل أساسي في ريف دمشق، إذ سبق وأن أجبر سكان ومقاتلي المعارضة في داريا، والمعضمية، والزبداني، ومضايا، وقدسيا، والهامة، ومخيم اليرموك، على الخروج قسراً من منازلهم، وأجبرهم على التوجه للشمال السوري.
ويتزامن هذا التغيير مع تعزيز إيران وميليشياتها للوجود الشيعي في دمشق وريفها، حيث باتت تلك الميليشيات تسيطر على المناطق التي خرج منها سكانها الأصليين.
[sociallocker] [/sociallocker]