راتب موظف حكومي في حمص لا يشتري حذاءً رياضياً


أسامة أبو زيد: المصدر

سبع سنوات من عمر الثورة السورية والليرة السورية في انهيار مستمر، تماشياً مع دجل نظام بشار الأسد وإطلاقه مجموعة الوعود تلو الأخرى لتحسين رواتب الموظفين الحكوميين التابعين له والعاملين في مؤسساته الحكومية، والتي لم تشهد أي نوع من النهضة التي ينبغي أن توازي الغلاء الفاحش المتصاعد بشكل كبير جداً بأسعار السلع مهما اختلف نوعها أو بلد مصنعها حتى وإن كان سورياً.

(ع.م) موظفٌ في مؤسسات نظام بشار الأسد رفض الإفصاح عن اسمه لأسباب أمنية أفاد لـ “المصدر” عن غلاء الأسعار الذي وصلت إليه حال البلاد وما يقابله من تدني في رواتب الموظف الحكومي الذي يعال وسطياً نحو 30 ألف ليرة سورية.

وتابع “اليوم أعجز عن شراء حذاء رياضي حتى وإن دفعت كامل راتبي فغلاء الأسعار وصل مرحلةً كارثية”، فسعر القميص الرجالي المتوسط وصل لـ 20 ألف ليرة، وبنطال الجينز المتوسط 25 ألفاً، والحذاء إلى 35 ألف ليرة.

وعن تدبّر أموره في ظل هذه الفجوة بين الدخل والصرفـ قال “لولا مساعدة أهلنا في خارج البلاد من الميسورين لقتلنا الجوع وفتك بأبنائنا، والنظام لا يملك سوى الوعود والوعود الكلامية بينما شبيحته تأخذ الأموال الطائلة والرواتب الجيدة وغيرها من المغريات”.

“سامر” يعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تحدث لـ “المصدر” عن إغفال نظام بشار الأسد لحال موظفيه الذين باتوا يستجدون المال من الأقرباء والعلاقات الخارجية، وبعضهم يلجأ للرشوة والسرقة في ظل غياب القانون، وغيرهم يتطوع في صفوف الشبيحة والدفاع الوطني لامتلاكهم السلطة والمال، أو من يبحث عن عمل آخر يقوم به، فيفني جسده من أجل الحصوص على الفتات، ويقيم به بيته برزق حلال.

هذه الظروف كانت إحدى أسباب هجرة آلاف الموظفين الحكوميين من البلاد، نتيجة الاستياء العام من العمل الوظيفي لدى النظام، في محاولة لإيجاد فرصة لهم يعملون بها في بلاد أخرة غير بلادهم.





المصدر