مع بدء موسم الصيف… أسعار الخضراوات تنخفض للنصف


مضر الزعبي: المصدر

عادت أسعار الخضروات لتنخفض من جديد، بالتزامن مع بدء الموسم الصيفي، عقب موجة الارتفاع الغير مسبوقة بأسعار الخضروات في الأسواق السورية خلال الأسابيع الماضية، حيث وصل كيلو البندورة إلى 750 ليرة سورية، خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، بينما وصل المعدل الوسطي لسعر باقي الخضروات إلى 450 ليرة سورية.

أسعار البندورة تنخفض للنصف

وقال سعيد الزعبي، أحد تجار ريف درعا الشرقي، إن سعر كيلو البندورة انخفض خلال الأيام الماضية إلى 350 ليرة سورية بعد أن وصل إلى 750 ليرة سورية خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف الزعبي في حديث لـ (المصدر)، أن السبب الرئيسي للانخفاض هو بدء جني المزارعين لموسهم الصيفي، كما انخفض سعر كيلو البطاطا من 500 ليرة سورية إلى 300 ليرة سورية، في حين انخفض سعر كيلو الخيار إلى 100 ليرة سورية بعد أن كان بـ 350 ليرة سورية، وكذلك الحال بالنسبة للكوسا حيث فسعر الكيلو انخفض من 400 ليرة سورية إلى 150 ليرة سورية، والبصل من 275 ليرة سورية إلى 175 ليرة سورية.

وأوضح أنه من المرجح أن يصل سعر كيلو البندورة إلى أقل من 150 ليرة سورية مع مطلع شهر رمضان نهاية شهر أيار/مايو الجاري، كون الموسم الصيفي يكون قد بدأ لدى جميع الفلاحين، مما يعني زيادة العرض في الأسواق المحلية.

النظام لا ميز بين الموالين والمعارضين

وبدروه، قال خالد المسالة، أحد تجار الجملة، إنه على الرغم من الانخفاض المتوقع لأسعار الخضروات خلال الأيام القادمة، إلا أنه سيكون هناك اختلاف كبير بالأسعار بين المناطق المحررة ومناطق النظام، كون النظام فرض مؤخراً أتاوة مالية على جميع السلع الداخلة والخارجة إلى مناطق المعارضة.

وأضاف المسالمة في حديث لـ (المصدر)، أن الأتاوة على سيارة الخضروات حمولة 4 طن تصل إلى 70 ألف ليرة سورية، بينما تصل تكاليف النقل لأكثر من 40 ألف ليرة سورية، ما يعني أن مجمل المصاريف تتجاوز 110 آلاف ليرة سورية، وبهذا الشكل تصل الآتاوة مع مصاريف النقل لقرابة 30 ليرة سورية لكل كيلو من الخضروات، يضاف لها سمسرة التجار ما يقارب  20 ليرة سورية، أي أنه إذا كان سعر كيلو البندورة في المناطق المحررة 150 ليرة سورية، سيكون سعره في مناطق النظام 200 ليرة سورية، كون مناطق زراعة الخضروات في الجنوب السوري هي المناطق المحررة.

وأكد بأن النظام يعتمد على هذه المناطق في تأمين الخضروات خلال فصل الصيف، ولاسيما أنه افتتح خلال الموسم الماضي ثلاثة طرق لهذا الغرض شمال وغرب درعا، وهي طرق (كفر شمس ـ الصنمين، إنخل ـ الصنمين، داعل ـ خربة غزالة)، وأقفل مؤخراً هذه الطرق مع إبقاء المعبر التجاري الجديد في مدينة (خربة غزالة)، كطريق وحيد بهدف تحصيل الأتاوات، وهذا ما سينعكس بشكل سلبي على جميع السوريين، ولاسيما أنه سيكون هناك هامش في أسعار الخضروات بين المناطق المحررة ومناطق النظام، وفي المقابل سيكون هناك هامش في أسعار المواد الغذائية، فثمنها في مناطق النظام سيكون أقل من المناطق المحررة، بحسب المسالمة.





المصدر