ألمانيا تدرس سحب قواتها من تركيا بعد منع دخول برلمانيها لقاعدة انجيرليك
15 مايو، 2017
أعربت المستشارة الألمانية “انجيلا ميركل” عن أسفها للقرار التركي القاضي بمنع عدد من المشرعين الألمان من زيارة قوات متمركزة في قاعدة “إنجيرليك” الجوية التركية، واعتبرت برلين أن قرار حظر زيارة الوفد الألماني إلى القاعدة الموجودة في جنوب تركيا “غير مقبول”.
وأعلن “ستيفين سايبرت”، المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أن بلاده “ألمانيا تدرس نقل قواتها خارج تركيا بعد حظر زيارة وفد برلماني لقاعدة انجيرليك”.
و ذكرت مصادر من وزارة الخارجية التركية من دون الخوض في التفاصيل، أن المشرعين لم يحصلوا على موافقة لزيارة القاعدة لاعتبارها زيارة غير مناسبة في هذا التوقيت.
وتقول القوات المسلحة الألمانية، إن حوالي 250 جندياً ألمانياً يتمركزون في القاعدة في إطار قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا المجاورة.
وكانت المستشارة الألمانية قد صرحت في وقت سابق اليوم، إن حكومتها ستنقل جنودها إلى دولة ثانية، إذا لم تمنح أنقرة إذناً لنواب من لجنة الدفاع البرلمانية لزيارة الطاقم الذي يخدم حالياً في إطار قوات “حلف شمال الأطلسي”، في قاعدة “إنجيرليك” التركية.
وأضافت “ميركل” في مؤتمر صحافي، أنّه من الضروري أن يتمكن النواب من زيارة أكثر من 250 جندياً يخدمون في القاعدة.
وتابعت: “سنستمر في التحاور مع تركيا، ولكن بموازاة ذلك علينا البحث عن وسائل أخرى للوفاء بالتزاماتنا (…) وهذا يتضمن البحث عن بدائل لإنجيرليك، وأحد البدائل المطروحة هو الأردن”.
وتوترت العلاقات بين الدولتين العضوين في “ناتو” في مرحلة التحضير لاستفتاء في تركيا في 16 أبريل/ نيسان، عندما منعت ألمانيا ساسة أتراكاً من الحديث في تجمعات للأتراك المقيمين هناك، مشيرة إلى اعتبارات تتعلق بالسلامة.
واتهم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” برلين باستخدام أساليب “تشبه سياسات النازي”.
وفي العام الماضي منعت تركيا مشرعين ألماناً من زيارة القاعدة لمدة أشهر، رداً على قرار للبرلمان يعتبر قتل قوات الدولة العثمانية للأرمن في العام 1915 “إبادة جماعية”، وهو تعبير ترفضه أنقرة.
[sociallocker] [/sociallocker]