أميركا تؤكد امتلاك أدلة على إقامة النظام محرقة جثث داخل سجن صيدنايا

15 أيار (مايو - ماي)، 2017
3 minutes

سمارت-جلال سيريس

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إنها تمتلك أدلة على إقامة النظام السوري محرقة داخل سجن صيدنايا العسكري (34 كم شمال مدينة دمشق(، ويضع جثث الضحايا داخلها.

وعرض القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ستيوارت جونز، في مؤتمر صحفي بواشنطن، صورة للسجن التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، قال إنها تظهر ذوبان الثلوج على سطح المبنى، وهو ما يرجح وجود حرارة كبيرة منبعثة من داخله.

وتابع: “إن ذلك يشير لإمكانية احتواءه على محرقة للتغطية على حجم عمليات القتل التي تجري هناك”.

وأضاف “جونز” أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات من وكالات ومنظمات إنسانية ذات مصداقية، تفيد أن النظام يقتل تحت التعذيب نحو 50 معتقلا يومياً منذ نحو ست سنوات، إلى جانب الوضع غير الإنساني الذي يعاني منه المعتقلين، كوضع أكثر من 70 معتقلا في زنزانة لا تتسع سوى لخمسة.

وأشار أنه بين عامي 2011 و2015 اعتقل النظام بين 65 ألف شخص و117 ألفاً، وأنه وفقاً لمنظمة العفو الدولية قتل خلال هذه الفترة تحت التعذيب ما بين خمسة آلاف إلى 11 ألف معتقل في سجن صيدنايا فقط.

وأصدرت منظمة العفو الدولية، في السابع من شهر شباط الماضي، تقريراً جاء تحت عنوان “المسلخ البشري”، كشفت فيه عن إعدام قوات النظام شنقاً لـ 13 ألف شخص في السجن، أغلبهم مدنيون، معارضون للنظام.

من جهةٍ أخرى شكك “جونز” باتفاق مناطق “تخفيف التصعيد” في ضوء فشل الاتفاقات السابقة في سوريا، مطالبا الجانب الروسي بالضغط على نظام بشار الأسد للامتثال لهذا الاتفاق.

وتوصلت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا (روسيا، تركيا، إيران)، لاتفاق فرض مناطق “تخفيف التصعيد”، يوم الخميس السادس من أيار 2017، والذي دخل حيز التنفيذ، ليل الجمعة-السبت، حيث يشمل أربع مناطقفي البلاد.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات اعتبرت الاتفاق “مشروعاً لتقسيم سوريا”، كما رفض الجيش السوريالحر إقحام إيران كدولة ضامنة للاتفاق باعتبارها “دولة معتدية”، فيما رحب النظام والأمم المتحدة به.