ميلاد عيسى: المصدر

كشف مصدرٌ محليٌّ في محافظة السويداء، اليوم الاثنين، عن زيارةٍ قام بها وفدٌ روسيٌّ إلى قريةٍ في ريف السويداء الجنوبي، محمّلاً بالمساعدات الإنسانية للأهالي هناك، وذلك بعد فشل مشروع روسيٍّ لإنشاء فصيلٍ يتبع قاعدة “حميميم” في المنطقة.

وقال ناشطو شبكة “السويداء 24” إن وفد الجيش الروسي وصل أمس الأحد إلى قرية مياماس، وكان باستقباله فعاليات اجتماعية وسياسية، وقام بتوزيع السلال الإغاثية لسكانها.

ولفتت الشبكة إلى أن الروس حاولوا قبل نحو أسبوعين تأسيس فصيلٍ عسكريٍّ من أبناء المحافظة بعد تقديم مغريات مادية خلال اجتماع في المركز الثقافي بمدينة السويداء، إلا أن المشروع توقف نتيجة عدم الإقبال عليه ورفضه من قبل معظم أبناء المحافظة.

ونقل المصدر عن أحد الأهالي في السويداء قوله إن “الروس لا يهمهم سوى مصالحهم وأكبر دليل على ذلك عدم ردهم على الغارات الأمريكية أو غارات الاحتلال الاسرائيلي المتكررة على البلاد”. وأعرب عن خشيته أن تكون جولاتهم تمهيداً لزيادة التدخل في شؤون المحافظة.

وعن المساعدات الإغاثية علّق الشاب قائلاً “هذه المساعدات لا تقدم ولا تأخر في الوضع الاقتصادي ومعظم السلال التي قدمت تحوي لحوم معلبة والقليل من السكر والطحين ولا تكفي أي عائلة أكثر من يومين”.

مواطنٌ آخر في السويداء اعتبر محاولات الروس لتشكيل فصيلٍ عسكريٍّ في السويداء “انتهاكاً لسيادة البلاد”، لذا فإن أهالي المحافظة يرفضون هذا التدخّل.

وسبق للروس أن أجروا زياراتٍ متكررةٍ في سياق توزيع المساعدات الإغاثية على بلدات ومدن السويداء، فيما اعتبره الناشط سامي الأحمد في حديثٍ سابقٍ لـ “المصدر” أنها “غزوٌ روسيٌ لاحتلال السويداء” وأيضاً “محاولاتٌ منهم لكسب أرضيةٍ شعبيةٍ بين فقراء السويداء الذين أنهكهم الغلاء وشُحّ مصادر الرزق وفرص العمل في المحافظة.

وقال “الأحمد” إن النظام يحاول منذ سنواتٍ تجويع أهالي السويداء كما بقية المناطق السورية، وإن “اختلفت الأساليب والأهداف”، على حدّ تعبيره، فالهدف الرئيس من الضغط على أهالي السويداء كما يرى “الأحمد” هو إرسال أبنائهم للميليشيات الموالية التي تقدم عروضاً كبيرةً، ومنها (الفيلق الخامس) الذي تقوده قاعدة حميميم الروسية، حيث يعرض الأخير مبالغ مالية كبيرة كرواتب شهرية لعناصره، إذا ما قورنت بمستوى الدخل في سوريا.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]