تجدّد اقتتال الفصائل في الغوطة.. وفعاليّات مدنيّة تهدد بإضراب شامل
15 أيار (مايو - ماي)، 2017
تجدّدت الاشتباكات بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” صباح اليوم الإثنين، في منطقة الأشعري ومدينة حمورية بغوطة دمشق الشرقية.
وقال المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “بعد أن سلَّم القابون، جيش الإسلام يعتدي صباح اليوم على الأشعري وحمورية مستخدماً سيارات الإسعاف في غدره و عدوانه”، حسب قوله.
وذكرت مصادر ميدانية لـ صدى الشام، أن جيش الاسلام استخدم القناصات والأسلحة المتوسطة في الهجوم على نقاط الفيلق في الغوطة الشرقية، ما أدى لحدوث معارك عنيفة.
وأضافت المصادر أن المآذن في بلدة مسرابا وبلدات أخرى في الغوطة، طلبت من المدنيين عدم التجوّل في الشوارع خوفاً من امتداد الاشتباكات إلى مناطق وقرى أخرى في الغوطة، وتابعت أن “جيش الإسلام سيطر على مبنى الأحلام في حمورية فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة”.
وكان الخلاف قد تجدّد بين الفصيلين، ولا سيما بعد اعتقال فيلق الرحمن لأطباء مقيمين في الغوطة الشرقية.
من جهتها طالبت مجموعة من الفعاليات المدنية في الغوطة، الفصيلين بوقف إطلاق النار فوراً، وأصدرت هذه الفعاليات بياناً، طالبت فيه، بالالتزام بجملة بنود يأتي في مقدمتها تنفيذ وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، معتبرةً أن كل فصيل لا يبدي التزاماً يتحمل مسؤوليته تجاه أهالي الغوطة الشرقية.
ومن بين البنود التي طالبت الفعاليات بتنفيذها، إطلاق سراح المعتقلين المدنيين فوراً، إضافةً إلى فتح الطرقات لحركة المدنيين من الجهتين وضمان حرية الحركة لهم، وتضمن البند الأخير تشكيل لجنة قضائية خاصة لرد الحقوق والمظالم.
ووفقاً للبيان فقد هدّدت الفعاليات بأنها ستقوم بتنفيذ إضراب شامل في كافة أنحاء الغوطة الشرقية صباح الثلاثاء القادم، في حال عدم تنفيذ البنود خلال موعد أقصاه 24 ساعة.
ووقّع على البيان كلّ من “نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، مكتب المحافظة، مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق، مديرية الخدمات، مديرية الدفاع المدني في ريف دمشق، رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية، إدارة التنسيق الإغاثي، مديرية الصحة/ شعبة الغوطة الشرقية، المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية، ومجلس أمناء دوما مع تحفظه على بند اللجنة القضائية”.
[/sociallocker]