أسامة أبو زيد: المصدر

خرجت صباح اليوم الإثنين (15 أيار/مايو)، الدفعة العاشرة من مهجري حي الوعر الحمصي إلى ريف إدلب، وصرّح مكتب تنظيم الخروج أن أعداد الخارجين التقديرية ستتجاوز الـ 2000 شخص ضمن أكثر من 500 عائلة، بشكل تقديري.

ومن المقرر أن تخرج يوم الخميس القادم دفعة من مهجري حي الوعر، ستتجه لريف حمص الشمالي، ويليها يوم السبت القادم دفعة أخيرة مشتركة ستتجه باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، وريف إدلب.

وفي المقابل، يستعد الطرف الروسي الضامن لتنفيذ الاتفاق لدخول حي الوعر في نهاية الأسبوع الحالي، والذي بدوره سيضمن سلامة من أراد البقاء من المدنيين داخل حي الوعر، وقد بدأ التحضير للمرحلة القادمة لحي الوعر، فقد أغلق النظام بالتعاون مع اللجنة المدنية داخل حي الوعر جميع المنافذ بسواتر إسمنتية وحواجز.

ومن المتوقع يوم الخميس القادم دخول كتيبة روسية مكونة من 60 عنصراً إلى الجزيرة السابعة والثامنة لاستلام الجبهات من الثوار الذين سيخرجون في الدفعة المشتركة، والتي على تماس مباشر مع مليشيات حزب الله اللبناني ولواء الرضا الشيعي.

وقد تم تشكيل لجنة مدنية داخل حي الوعر ستُجري مسحاً لمنازل الحي والعائلات التي أرادت البقاء داخله، بعد خلوه من شبابه ومعظم عائلاتهم، نتيجة رفضهم العيش في ظل حكم نظام بشار الأسد.

ووصل التعداد السكاني لحي الوعر في إحدى الفترات الزمنية لأكثر من 450000 نسمة، هجروا البلاد والحي على مراحل، نتيجة ممارسات النظام من قصف وتجويع، حتى وصل تعداد الحي في شهر شباط من عام 2017 إلى 27000 نسمة، خرج منهم نتيجة الاتفاق المبروم مع الطرف الروسي أكثر من 16000 نسمة، اختاروا عيشة “الخيام على موائد اللئام”، نتيجة الممارسات الهمجية التي تتنافى مع معايير المجتمع الدولي الراعي لحقوق الإنسان والإنسانية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]