حافلات القابون وتشرين تصل إدلب.. 2300 ينضمون لقائمة المهجرّين قسرياً
15 مايو، 2017
وصلت قافلة تحمل نحو ألفين و300 مدنياً وعناصر من المعارضة المسلحة من سكان حيي القابون وتشرين في العاصمة السورية دمشق، إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، بعد اتفاق مع نظام الأسد بهذا الخصوص.
وبحسب وكالة “الأناضول” فقد وصلت اليوم القافلة المكونة من 47 حافلة، إلى بلدة معرة مصرين التي تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظة إدلب السورية.
وتضم القافلة نحو ألفين و300 شخصاً، بينهم ألف و500 من عناصر المعارضة المسلحة، والباقين من النساء والأطفال، حيث تم إيوائهم في مركز للإيواء بالبلدة.
ووافق مسلحو المعارضة خلال الليل على اتفاق إجلاء سري بعد أن حوصروا في جيب صغير في حي القابون الواقع على الطرف الشمالي الشرقي لدمشق الذي تحول معظمه إلى أنقاض بعد مئات من الغارات الجوية والصاروخية على مدى80 يوماً تقريباً.
وكان جيش النظام قد استأنف قصفه العنيف للحي يوم الأربعاء بعد إنذار ليوم واحد وجهه للمعارضة المسلحة للاستسلام والموافقة على الرحيل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شمال سوريا.
وقال عبد الله القابوني من المجلس المحلي للمنطقة لوكالة “رويترز” إن النظام هدد بتدمير ما تبقى في القابون ولن يقبل أي شيء سوى حل عسكري.
وتم إجلاء مئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم الأسبوع الماضي من منطقة برزة المجاورة بعد أن قبل مسلحو المعارضة هناك إلقاء أسلحتهم والرحيل إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وكانت تلك المنطقة تعج بالحركة فيما مضى كما كانت تؤوي آلاف النازحين من مناطق أخرى بسوريا خلال الحرب وقد فر معظم سكانها في الشهرين الأخيرين مع تصاعد القصف.
وقد انتقدت الأمم المتحدة كلاً من استخدام أساليب الحصار التي يستخدمها النظام والتي تسبق مثل هذه الاتفاقيات وعمليات الإجلاء نفسها بوصفها تصل إلى مستوى النزوح القسري.
ويسعى نظام الأسد إلى إجلاء السكان المحليين في تغيير سكاني سيمهد الطريق في نهاية الأمر أمام الشيعة المدعومين من إيران الذين يساندون حكم الأسد للسيطرة على تلك المناطق.
[sociallocker] [/sociallocker]