‘فيلق الرحمن يتهم جيش الإسلام بتسليم حي القابون الدمشقي للنظام’

15 مايو، 2017

سمارت-بدر محمد

اتهم “فيلق الرحمن” التابع للجيش السوري الحر، في بيان، اليوم الاثنين، “جيش الإسلام” بتسليم حي القابون بالعاصمة دمشق، لقوات النظام، مؤكداً عدم إرسال “جيش الإسلام” أي مؤازرات للحي.

وكان “جيش الإسلام” نفىفي بيان، يوم السبت الماضي، تواصله مع النظام لتأمين انسحاب مقاتليه من الأحياء الشرقية في العاصمة دمشق، بعد إعلان أحد قياداته نيته الانسحاب من الحي عبر تسجيل صوتي مسرب.

و أضاف المتحدث باسم “فيلق الرحمن”، وائل علوان، في تصريح إلى “سمارت”، أن وسائل إعلامية نشرت مقاطع مسجلة لقيادات من “جيش الاسلام” يتواصلون مع “عرابين المصالحات” وضباط للنظام يتعهدون فيه بعدم قيام أي معركة مع قوات النظام و استمرار عملية التهجير في الحي.

ولفت “علوان ” أن فصيله استجاب، في وقت سابق، لمناشدة “جيش الإسلام” عبر وسطاء بإيصال مؤازرات لحي القابون، لنكتشف بعدها أنها لإخراج عائلة لها صلة بقيادي لـ”جيش الإسلام” لإرسالهم إلى شمالي سوريا مع قافلة برزة.

وتحاول “سمارت” التواصل مع قيادات في “جيش الإسلام” للحصول على رد حول اتهامات “الفيلق” له.

وسبق أنقالناشطون، يوم الجمعة الماضي، إن اتفاقاً “سرياً” عقد بين “جيش الإسلام” والنظام في حي تشرين شرق العاصمة دمشق، يقضي بخروج الجرحى والمقاتلين، بالتزامن مع خروج الدفعة الثانية من مهجري حي برزة المجاور.

وفي السياق، أفاد رئيس الدفاع المدني في حي القابون، ويدعى “أبو حسن”، في تصريح لـ”سمارت”، أن الدفعة الثانية من مهجري حي القابون سيخرجون اليوم وأغلبهم من المدنيين (دون تحديد أعدادهم أو توقيت خروجهم) لافتاً أن أغلب المقاتلين خرجوا في الدفعة الأولى.

وكانت 30 حافلة تقل مقاتلين ومدنيين، خرجتمن حي القابون، أمس الأحد، باتجاه محافظة إدلب، بموجب اتفاق مع قوات النظام،واستثنتروسيا الحي من اتفاق مناطق “تخفيف التصعيد” بدعوى سيطرة “جبهة فتح الشام” عليه، وهو ما نفاه مجلسه المحلي، في وقت سابق.

ويأتي اتفاق التهجير، بعد حملة عسكرية استمرت على الحي لأكثر من شهرين، رغم استمرار سريان الهدنة، المعلن عنها نهاية كان الأول العام 2016، والتي لم يتلزم بها النظام منذ ساعاتها الأولى واستمر بخرقها.

وسبق أن جرت اتفاقات مشابهة سابقة في ريف العاصمة دمشق، جاءت بعد حملات عسكرية للنظام وحصار المناطق، مثل ما حصل في مدن داريا والمعضمية والتل بريف دمشق الغربي.