قتلى وجرحى بينهم مدنيون جراء الاشتباكات بين فصائل في بلدتين شرق دمشق


سمارت-عبد الله الدرويش

قال ناشطون، اليوم الاثنين، إن عددا من المدنيين والعسكريين، قتلوا وجرحوا، في بلدتين شرق العاصمة دمشق، جراء الاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة، و"جيش الإسلام" من جهة ثانية.

وأوضح الناشطون أن مدنياً من بلدة جسرين ( 18كم شرق العاصمة دمشق)، قتل في قرية الأشعري (13كم شرق العاصمة دمشق)، خلال عمله بأرضه الزراعية، جراء الاشتباكات الدائرة بين "الفصائل" في البلدة.

وأضاف الناشطون، أن "جيش الإسلام" شن هجوماً على بلدة بيت سوا (19كم شرق العاصمة دمشق)، سيطر خلاله على عدد من النقاط، استعادها "فيلق الرحمن" بهجوم معاكس، لافتين أن الاشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، إضافة لجرحى مدنيين.

وكان المتحدث باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، اتهم في وقت سابق اليوم، "جيش الإسلام" باقتحام قريتي الاشعري وبلدة بيت سوا مستخدما أربع سيارات إسعاف، فيما نفى الأخير ذلك.

وشهد ريف دمشق الشرقي، في 28 نيسان الماضي، اشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة، وبين "فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين.

وشهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية حراكاً شعبياً في الأيام السابقة، حيث خرج الأهالي بمظاهرات عدة مطالبين قادة الفصائل بـ"التوحد أو الرحيل"، وذلك على خلفية الاشتباكات، علاوة على تقدم النظام في عدة نقاط بالغوطة الشرقية مستغلاً انشغال الفصائل بإقتتال داخلي.

بدورها طالبت "المجالس المحلية" في الغوطة الشرقية طالبت، يوم 2 أيار الجاري، "جيش الإسلام" بوقف "الاعتداء" والانسحاب الفوري من المناطق التي سيطر عليها، فيما وجه الدفاع المدني رسالة إلى أطراف الاقتتال الحاصل، طالبتهم فيها الالتزام بمبادئ النزاعات المسلحة، على رأسها تحييد المدنيين وحماية الكوادر الطبية.