مقاتلون أجانب في "الوحدات الكردية" يتهمون "كردستان العراق" باعتقال رفاق لهم


سمارت-هبة دباس

اتهمت "كتيبة المقاتلين الأمميين" العاملة في صفوف "وحدات حماية الشعب الكردية"، اليوم السبت، "الحزب الديمقراطي الكردستاني-العراق" باعتقال عناصر من جنسيات أجنبية يتبعون لها، وذلك في مؤتمر صحفي في مدينة القامشلي (98 كم شمال شرق مدينة الحسكة )، شمالي شرقي سوريا، حسب ما أفاد مراسل "سمارت".

وقال منظمو المؤتمر، وهم من "الكتيبة الأممية"، إن "الديمقراطي الكردستاني" (الذي يترأس حكومة إقليم كردستان العراق)، اعتقل ست عناصر في إقليم كردستان العراق قبل أسبوع، دون معرفة الجهة التي اقتيدوا إليها.

من جانبه، قال العنصر في "الكتيبة الأممية"، أورهان زاغروس، لمراسل "سمارت"، إن المعتقلين من جنسيات أمريكية، بريطانية، إسبانية، إيطالية، تركية وكورية.

وتشكلت "الكتيبة الأممية" في عام 2014، خلال الحملة العسكرية لـ"الوحدات الكردية" التي سيطرت خلالها على مدينة عين العرب (كوباني) شرق حلب، وتضم مئات العناصر الأجانب وعدد من الأكراد، حسب "زاعروس".

ولم تتطرق "الوحدات الكردية" لموضوع الاعتقال على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تحاول "سمارت" التواصل مع جهات في "الوحدات الكردية" و"الديمقراطي الكردستاني" للوقوف على الموضوع.

يقاتل إلى جانب "الوحدات الكردية" عناصر أجنبية من مختلف دول العالم، أسوة بمنظمات عديدة تنتشر الآن في سوريا، في مقدمتها تنظيم "الدولة"، فيما يعتمد النظام على ميليشيات أجنبية أبرزها من لبنان والعراق وأفغانستان.

وكانت "الوحدات الكردية" أعلنتمقتل أول عنصر تابع لها، يحمل الجنسية المصرية، خلال معارك مع تنظيم "الدولة" في منبج شرق حلب، حسب بيان نشر على موقعها الرسمي.

وكان مصدرٌ من "قوات سوريا الديمقراطية"، كشف لـ "سمارت" في تموز الماضي، وصول مقاتلين معظمهم من ألمانيا وكندا للقتال في صفوفها، إضافةً لإعلان وكالة "هاوار" التابعة لـ "الإدارة الذاتية" الكردية أنّ قواتٍ كولومبية ستُحارب إلى جانب "الوحدات الكردية".