منظمة إنسانية تعلق عملها شرق دمشق بعد اعتقال "فيلق الرحمن" عددا من كوادرها


سمارت-عبد الله الدرويش

علقت مؤسسة "شام" الإنسانية، اليوم الاثنين، عملها في الغوطة الشرقية بريف دمشق، جنوبي سوريا، باستثناء الحالات الطارئة، جراء اعتقال "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر عدد من كوادرها الطبية.

وكان المتحدث باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان اتهم، في وقت سابق من اليوم، "جيش الإسلام" باقتحام قريتي الاشعري وبلدة بيت سوا في الغوطة الشرقية (15 كم شرق العاصمة دمشق) مستخدما أربع سيارات إسعاف، فيما نفى الأخير ذلك.

وقال مدير مكتب المؤسسة، معاذ بويضاني، في تصريح إلى "سمارت"، إن "الفيلق" اعتقل تسعة ممرضين على حاجز "ابن تيمية" بين بلدتي حمورية ( 17كم شرق العاصمة دمشق)، ومسرابا ( 18كم شرق العاصمة دمشق)، بتهمة "استخدامهم من قبل "جيش الإسلام" للدخول إلى بلدات في الغوطة".

وتابع: نحن لانتدخل بالأمور العسكرية، وعملنا يقتصر على الإسعاف، وتقديم الخدمات للمدنيين، مشيراً أنهم تواصلوا مع قيادة الفيلق، التي اتهمت الممرضين، دون تقديم أي دليل ملموس، نافياً صحة تلك الاتهامات.

وعن تعليق عمل المؤسسة، أوضح "بويضاني" أنهم علقوا جميع أعمالهم، باستثناء الحالات الطارئة، ممهلاً "الفيلق" 12 ساعة، لتقديم الأدلة على تورط الممرضين المعتقلين، أو الإفراج عنهم، مؤكداً أنهم سيبدأون إضرابا عاما بعد انقضاء المهلة.

وعن عمل المؤسسة قال "بويضاني" إن المؤسسة تمتلك 14 سيارة إسعاف، موزعة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، سبعة منها في القطاع الأوسط الخاضع لسيطرة "فيلق الرحمن"، والأخرى بقطاع مدينة دوما الخاضعة لسيطرة "جيش الإسلام"، لافتاً أن سيارات الإسعاف تتمركز أمام المشافي، وتتعامل مع إدارة المشافي فقط.

وشهدت الغوطة الشرقية، خلال الأيام الماضية، اشتباكاتبين "جيش الإسلام" من جهة، وبين "فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتلمدنيين اثنين، أحدهما طفل.