عبد الرزاق الصبيح: المصدر

تتّجه بعض المجالس المحليّة وهيئات المجتمع المدني في سوريا، في مناطق خرجت عن سيطرة النظام، نحو العمل المؤسّساتي، بعد أكثر من ستّ سنوات، وذلك بسبب الحاجة إلى العمل المنظّم.

ويسعى المجلس المحلّي في بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي لتشكيل جمعيّة فلاحيّة، فأعلن عن مسابقة لانتقاء رئيس الجمعية وأعضاء في البلدة، وذلك من أجل خدمة المزارعين والفلاحين ومربّي الحيوانات، كون المنطقة تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة.

وقال رئيس المجلس المحلّي في بلدة كفرسجنة، (ظلال الريمي): “نحن بحاجة في هذه الأيام للتنظيم في عملنا، وذلك من أجل توزيع العمل على الجميع، لتقديم خدمة متكاملة بالحدّ الأدنى للمدنيين”.

وأضاف الريمي في حديث لـ (المصدر): “لقد أعلنّا عن مسابقة من أجل اختيار رئيس جمعية فلّاحية في بلدة كفرسجنة، وتم تقديم العديد من طلبات التّرشيح، وكان من بينهم حقوقيّون وجامعيّون، بالإضافة إلى بعض الأخوة الفلّاحين”.

وبالنسبة لاختيار الأعضاء، قال الريمي: “سيتم الأخذ في الاعتبار في الدرجة الأولى الشّهادة والخبرة والعمل السّابق، وكذلك أن يكون لدى المتقدّمين النيّة لخدمة المزارعين وبشكل تطوّعي، لعدم وجود رواتب في الوقت الحالي”.

وبعد سنوات من الدّماء والتشتّت والضّياع في سوريا، تّتجه البلاد للتّنظيم والإدارة، والتي أصبحت حاجة قبل أن تصبح مطلبا، مستفيدة من الهدوء النسب، والذي يرغب السّوريون في ديمومته.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]