وصول الدفعة الأولى من مهجري حي القابون الدمشقي إلى إدلب
15 أيار (مايو - ماي)، 2017
سمارت-رائد برهان
وصلت، اليوم الاثنين، الدفعة الأولى من مهجري حي القابون شرقي العاصمة دمشق، جنوبي سوريا، إلى محافظة إدلب، شماليها، ضمن اتفاق غير معلن بين الفصائل العسكرية وقوات النظام، بحسب صحفي متعاون مع “سمارت”.
وقال الصحفي، إن الدفعة ضمت نحو 1200 مقاتل و1000 مدني، بينهم جرحى، وصل نصفهم إلى مخيم “ساعد” في قرية معارة الإخوان، شمال مدينة إدلب، فيما توجه البقية إلى مدن جسر الشغور وأريحا وإدلب وقرى منطقة جبل الزاوية.
وخرجت الدفعة الأولى من المهجرين، بعد ظهر أمس الأحد من الحي، برفقة قوات النظام، ووصلت إلى مدينة قلعة المضيق في حماة، وسط البلاد، صباح اليوم، حيث جرى تسليمها للفصائل العسكرية، فيما من المتوقع خروج دفعة ثانية من الحي غداً الثلاثاء.
وقتل وجرح عدد من المهجرين، جراء إطلاق النار على القافلة، خلال توقفها عند مفرق قرية معربا (13كم شمال العاصمة دمشق)، من قبل أحد أبناء الحي.
وجاء اتفاق التهجير هذا بعد حملة عسكرية كبيرة شنتها قوات النظام على الحي، الذي تسيطر عليه فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، استمرت لأشهر، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين، وتدمير الأبنية السكنية والبنية التحتية.
وقالت روسيا إن الحي مستثنى من اتفاق “تخفيف التصعيد”، الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات “الأستانة”، بسبب تواجد “جبهة فتح الشام” فيه على حد زعمها، الأمر الذي نفته الفعاليات المدنية والعسكرية.
وسبق هذا الاتفاق، اتفاق مشابه أبرم في حي برزة المجاور، خرج على إثره، نحو ألفي مقاتل ومدني إلى محافظة إدلب أيضاً.