6 جرائم مروّعة خلال أسبوع في اللاذقية وكالعادة (ضدّ مجهول)


المصدر: رصد

كشف مصدرٌ إعلاميٌّ عن تسجيل ستّ جرائم قتل في مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة النظام خلال الأسبوع الماضي، وذلك بطرق مختلفة، في ظل فلتان أمني تعيشه المدينة وحالة من الخوف يعيشها الأهالي، مقابل غياب المحاسبة والرقابة من الجهات المسيطرة على المدينة.

ونقل موقع “الحل السوري” عن “علا سلوم” إحدى سكان حي الصليبة في المدينة أنه “تم العثور على جثة أب وابنته من عائلة شريتح مذبوحين بالسكاكين داخل منزلهم الواقع في الحي في جريمة هزت المدينة، وبثت الخوف والرعب في قلوب سكانها”، مشيرة إلى أنه تم العثور على الجثتين بعد أكثر من عشرين يوماً على مقتلهما، حيث كانا يعيشان بمفردهما، كما استبعدت المصدر ما يشاع عن أن الجريمة وقعت بدافع السرقة، فالوالد وابنته كانا يعيشان في وضع مادي سيء، ولا يملكان أي شيء لسرقته، كما أنه لم يتم كشف سبب الجريمة ومن يقف ورائها حتى الآن.

تزامن انتشار خبر وقوع هذه الجريمة مع جريمة أخرى في حي بساتين الريحان، حيث عثر على جثة فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً كانت قد تعرضت للشَّنق، وسط حديث عن أنها “انتحرت”، بحسب المصدر.

وقُتل شاب قبل أيام في منطقة الشاطئ الأزرق إثر إطلاق النار عليه على خلفية شجار نشب في المنطقة استخدم فيه المتشاجرون الأسلحة، فيما قُتل شابان وأصيبت امرأة في حي السجن في شجار أيضا نتيجة استخدام قنبلة.

وعزا الناشط علاء الأحمد حالات القتل والخطف المتكررة في المدينة إلى غياب المحاسبة وانتشار المحسوبيات، فالكثير ممن ثبت تورطهم بجرائم قتل وسرقة وخطف خرجوا من السجن خلال أقل من أسبوع دون أي محاكمة.

وأضاف الأحمد أن ذلك يعود إلى أن من يقوم بهذه الأمور يحسب على الميليشيات والكتائب التي تقاتل إلى جانب قوات النظام كالدفاع الوطني وصقور الصحراء وكتائب البعث، فضلاً عن انتشار السلاح بشكل عشوائي وكبير بين الناس دون رقابة، ومعظم من يحملوه أعمارهم صغيرة لا تتجاوز 16 عام.

الأحمد لفت أيضاً في حديثه لموقع “الحل” إلى أن “أغلب المجرمين يدخلون على منازل الأهالي منتحلين صفة عناصر الأمن، وأنهم جاؤوا من أجل تفيش المنزل، فيما الهدف الأساسي هو السرقة والحصول على الأموال.

وعن دور التواجد الأمني الكثيف وانتشاره في الشوارع والحواجز في الحدّ من هذه الجرائم قال الأحمد “لم يوضع بهدف الحماية ولم يقلل من هذه الحوادث بل على العكس ساعد بانتشارها بشكل أكبر، كون الهدف منه هو اعتقال ما تبقى من شباب في المدينة وسوقهم للقتال إلى جانب قوات النظام، كما أن الكثير من الأمور التي تحصل يتم التغاضي عنها”.

وكانت حالات القتل والسرقة انتشرت خلال الفترة الماضية خاصة في مدينة اللاذقية، وقال بعض أهالي حي الصليبة لمراسل “المصدر” إن هناك عصابة منظمة تستهدف أصحاب المحلات والعائلات الميسورة وتقوم بقتل العجائز من أجل النقود والذهب، ويوجد الكثير من الحالات التي وقعت ضحية هذه العصابة، ومنها امرأةٌ عجوزٌ تدعى “أم ياسر”.

قال الناشط محمد اللاذقاني الذي يقطن في حي الصليبة لـ “المصدر” إن حالات قتل عديدة سجلت في الحي في وقت سابقٍ طالت عجوزاً في الحي أيضاً، وكان مصيرها الموت ذبحاً في منطقة مشروع الصليبة من قبل عصابات مجهولة، وعجزت سلطات النظام عن كشفها، أو تقصدت عدم كشفها مثل غيرها الكثير، بحسب اللاذقاني.

وقال اللاذقاني أيضاً إن بعض العصابات الكبيرة في المدينة تقوم بعمليات الخطف بقصد طلب الفدية، والسرقة، تحت إشراف عناصر أمنية وأخرى في ميليشيا “الدفاع الوطني” مقابل تقاسم السرقات، حيث تقف سلطات النظام في معظم الحالات موقف المتفرج وتنسبها جميع التحقيقات الجنائية إلى (ضد مجهول) وتقفل محضر القضية.





المصدر