جنيف السوري يبدأ غدًا والمعارضة غير متفائلة
15 أيار (مايو - ماي)، 2017
جيرون
[ad_1]
تبدأ محادثات جنيف السورية غدًا الثلاثاء، لتبحث أربع سلال، وفق المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا. وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم: إن “التحضيرات اللوجستية لجولة الغد تركز على الوصول إلى نقاط عملية”، موضحًا “وجود اختلافات مهمة بين الأطراف، والوضع الميداني يؤثر على محادثات جنيف”.
وأضاف أن الجولة ستبحث “تشكيل حكومة غير طائفية خلال 6 أشهر، يلي ذلك صياغة الدستور، والثالثة تتضمن انتخابات في سورية خلال 18 شهرًا بإشراف أممي”، منوهًا إلى أنه “تم الاتفاق على سلة رابعة، تركز على محاربة الإرهاب والعمل على إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.
وقال عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات، فؤاد عليكو: “لم نتسلّم جدول الأعمال حتى الآن، لكن الأهم بالنسبة إلينا هو الانتقال السياسي، فيما تبقى البنود الإنسانية مطلبًا رئيسًا أيضًا، ولا بد من تطبيقها، وسنبذل جهدنا للتوصل إلى نتائج إيجابية بشأنها، ولا سيما أن مدّة المفاوضات هذه المرة قصيرة، وقد حُدّدت بأربعة أيام فقط”. وأضاف عليكو، في تصريحات لصحيفة (الشرق الأوسط)، أن النظام السوري “يحاول الالتفاف على الموضوع، بالتقليل من أهمية جنيف، وهذا ما لن نقبل به، وسنتمسك بهذه المفاوضات التي بات معروفًا أن هدفها هو الانتقال السياسي”.
وحول النقطة ذاتها، قال أحمد رمضان المتحدث الإعلامي باسم الهيئة العليا للمفاوضات: إن “الانتقال السياسي سيكون العنوان الرئيس الذي ستبحث فيه المعارضة في جنيف”، مؤكدًا في تصريحات صحفية أن “اجتماع أستانا، من الناحية العملية، استنفد أغراضه، وأعتقد أنه لم يعد قادرًا على تقديم المزيد؛ ولذا عمد دي ميستورا إلى تقديم موعد جنيـف، ونقل الملفات إليها، في وقت، رفض الجانب الأميركي أن يكون ضامنًا في أستانا إلى جانب إيران، وعدّ مخرجات الاجتماع الأخير محلّ شكٍ من ناحية التطبيق”.
وبحسب أرون لوند -الباحث المتخصص في الشؤون السورية، في مؤسسة سانتشوري فوندايشن- فإن مفاوضات جنيف هي “قيمة رمزية… لكنها لا تمضي قدمًا بأي شكل من الاشكال”، موضحًا أنه “في الممارسة، همّش مسارُ أستانا إلى حد كبير مسارَ جنيف، على الأقل في الوقت الراهن”. ورأى لوند أن “مسار جنيف يدور حول مطلب بلا أفق، يتمثل في التفاوض حول العملية الانتقالي. الانعكاس الرئيس، لربط تحقيق السلام بالانتقال السياسي، هو تهميش دور الأمم المتحدة في جنيف، مقابل تحويل الانتباه إلى أستانا”. وتابع: “مسار أستانا لا يحمل المضمون نفسه الذي يناقش جنيف، ويُدار بشكل أكبر، وفق شروط روسيا. وهذا يعني أنه أكثر انسجامًا مع الوقائع على أرض المعركة”، وفق ما نقلت عنه وكالة (فرانس برس).
من جهة أخرى، قال مصدر في الائتلاف لـ (جيرون) إنه يخشى أن تنتهي الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، بانتكاس في العملية السياسية، ولا سيما أن بشار الأسد عدّ، في تصريحات له، أن جنيف ليست إلا لقاءً إعلاميًا، وهو “ما يعكس عدم جدية الأسد في المضي قدمًا إلى إنهاء معاناة السوريين”.
وأضاف المصدر أن تحركات النظام الأخيرة في الأحياء الدمشقية تكشف نواياه في التأكيد على قدرته في السيطرة على المدن السورية، من خلال ما يدّعي أنه “حوار داخلي” وهو، في الحقيقة، دفع السوريين إلى قبول الاتفاقيات، باستخدام كل أنواع الأسلحة وأساليب القتل. وكان بشار الأسد قد قال خلال مقابلة مع قناة (او ان تي (البيلاروسية: إن مفاوضات جنيف “مجرد لقاء إعلامي. لا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة، ولا واحد بالمليون، حتى هذا الرقم غير موجود”.
في السياق ذاته، لوحت الهيئة العليا للمفاوضات السورية بأنها قد تعلّق مشاركتها في مباحثات جنيف ردًا على “جرائم النظام وسياسية التهجير القسري التي يتبعها في دمشق وريفها”. وقال هشام مروة من الائتلاف الوطني السوري: إن “الهيئة العليا للمفاوضات قد تعلق مشاركتها في جنيف بسبب جرائم النظام”، وفق ما نقلت عنه قناة العربية.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]
[/sociallocker]