النظام “يفاوض” لفرض تسوية في حي القدم بدمشق


جيرون

أكد ناشطون، من جنوب دمشق، أن مفاوضات متواصلة تجري بين ممثلين عن حي القدم الخاضع لسيطرة قوات المعارضة، والنظام السوري؛ بشأن تحديد مصير الحي، والوصول إلى اتفاق يقضي بعودته إلى سيطرة النظام السوري، وتهجير الرافضين من المقاتلين وعوائلهم باتجاه الشمال السوري.

وقال الناشط مطر إسماعيل لـ (جيرون): “المفاوضات مستمرة في القدم منذ مدّة، وهذا موضوع قديم يتجدد. في المرحلة الحالية جميع الملفات في جنوب دمشق معلقة، حتى الانتهاء من مسألة خروج “النصرة” من مخيم اليرموك؛ ومن ثمّ حسم الأسئلة المتعلقة بمصير المنطقة إن كانت ستُحدد وفق اتفاق المدن الأربعة، أو عبر المفاوضات بين اللجنة السياسية مباشرةً مع النظام”. في السياق ذاته، قال الناشط ضياء يحيى لـ (جيرون) “تفيد المعلومات المتوفرة أن المفاوضات تجددت مؤخرًا، في حي القدم، ومن المتوقع أن يعود وفدٌ من الحي، ليجتمع مع وفد النظام السوري بعد نحو أسبوع من الآن؛ لتحديد مصير الحي، وبحث مسألة خروج المقاتلين الرافضين للتسوية مع عوائلهم باتجاه إدلب شمال البلاد، ولكن ذلك لا يعني، بأي حال من الأحوال، أن مسألة حي القدم حُسمت، مطلقًا، فقد تنتهي إلى فشل؛ الجولة الأخيرة من المفاوضات كانت قبل نحو ثلاثة أشهر، وانتهت من حيث توقفت بلا أي نتائج حقيقة، وهذا له أسباب عدة، تتعلق بتعقيدات المنطقة، كملف (النصرة) في مخيم اليرموك، وملف (داعش)، وأيضًا ملف البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم)”.

جدير بالذكر أن حي القدم دخل في هدنة مع النظام منذ آب/ أغسطس من العام 2014، وتسيطر عليه الآن مجموعات “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، و”هيئة تحرير الشام”، فيما يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على أجزاء واسعة من حي العسالي المجاور، ويقطع الحي عن بقية مناطق جنوب دمشق.




المصدر