جنيف تبدأ اليوم على وقع أدلة تدين الأسد

16 مايو، 2017

جيرون

بدأت، اليوم الثلاثاء، مفاوضات جنيف السورية، واستهلها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بلقاء وفد نظام الأسد برئاسة بشار الجعفري، على أن يلتقي وفد المعارضة في وقت لاحق اليوم، في الوقت الذي تشدد فيه الأخيرة على بحث الانتقال السياسي خلال الجولة.

وكان رئيس وفد المعارضة، نصر الحريري، قد قال، في مؤتمر صحفي له، أمس الإثنين: إنه يأمل أن “تطرح الأمم المتحدة هذه المرة خطة عملية أكثر، تسهّل عملية الانتقال والحل السياسي”. وأشار الحريري إلى أن وفد الهيئة يرحب بأن “تكون المفاوضات عملية ومنتجة”، مضيفًا أن الهيئة ليس لديها “حتى الآن تصور عن طبيعة هذه المفاوضات”.

وكانت المعارضة السورية أكدت أن الهيئة العليا للمفاوضات “ستقدم للمبعوث الأممي خلال هذه الجولة رؤية الهيئة العليا للمفاوضات، حول الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي، والدستور، فضلاً عن وثائق تتعلق بالملفات الإنسانية”.

تأتي انطلاقة المفاوضات، بالتزامن مع إعلان واشنطن عن أدلة بحوزتها، تثبت “تورط نظام الأسد بإحراق جثث، في سجن صيدنايا الشهير، في مسعى منه لحجب الأدلة على ارتكابه جرائم ضد السوريين”.

وقال ستيوارت جونز، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى: إن “المحرقة يمكن أن تستخدم في التخلص من الجثث، قرب سجن احتُجز فيه عشرات الآلاف من الأشخاص خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ست سنوات”. وأشار إلى أن “لدى بلاده ما يبرر التشكيك في اتفاق إقامة مناطق خفض التوتر الذي تُوصّل إليه في أثناء محادثات أستانا الأسبوع الماضي”.

وقال مصدر في الائتلاف لـ (جيرون): إن “إعلان الولايات المتحدة عن امتلاك أدلة تدين الأسد يأتي كهدية للمعارضة السورية والشعب السوري على حد سواء”. وأضاف أن هذه الأدلة التي تُظهر قيام الأسد بحرق جثث، في سجن صيدنايا الفظيع، ستكون دليلًا على أن نظام الأسد ما يزال مستمرًا في قتل السوريين، معربًا عن أمله في أن يشكل هذا الحدث موضع ضغط على النظام وحلفائه، لدفع عملية الانتقال السياسي في سورية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]