عاصم الزعبي

قُتل خمسة وعشرون شخصًا، بينهم عشرون لاجئًا سوريًا، في انفجار سيارة مفخخة مساء أمس الإثنين 15 أيار/ مايو الحالي، في السوق الشعبي داخل مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود السورية الأردنية.

وقال شكري شهاب، الممرض في مشفى المخيم، لـ (جيرون): إن “سيارة مفخخة استهدفت سيارةً تابعة لجيش أحرار العشائر، في أثناء مرورها في طريق السوق الواقع على أطراف المخيم، وكان الانفجار كبيرًا لدرجة أن سيارة أحرار العشائر ارتفعت عن الأرض عدة أمتار”.

وأضاف أن “شدة الانفجار حولت معظم الضحايا إلى أشلاء، وهناك ستة جرحى يجري العمل على إدخالهم إلى الأردن لتلقي العلاج صباح اليوم الثلاثاء”.

وأعلن جيش أحرار العشائر، في بيان مساء الإثنين -حصلت (جيرون) على نسخة منه- عن سقوط خمسة من مقاتليه من جراء تفجير سيارة مفخخة استهدفت دورية تابعة للجيش في مخيم الركبان، وذكر البيان أسماء ضحايا الجيش، وهم” القيادي أيمن ظاهر البحير، محمود عليوي شيخو، فادي أحمد الحمد، محسن جلوي الأسعد، وعلي سليم الدنحة”.

يُذكر أن هذا التفجير هو الثاني الذي يستهدف مخيم الركبان في أيار/ مايو الحالي، ففي الرابع منه قُتل أربعة أشخاص وجُرح آخرون، في انفجار سيارة مفخخة في منطقة السوق، قرب مكان التفجير الذي وقع أمس الإثنين، ليرتفع بذلك عدد التفجيرات التي ضربت المخيم، منذ بداية العام الحالي، إلى ثلاثة تفجيرات، كان أولها في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث سقط آنذاك سبعة قتلى، معظمهم من الأطفال والنساء.

ومن جهة أخرى، استؤنف توزيع المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية على سكان مخيم الركبان، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وكان التوزيع، كما قال شكري شهاب: “جيدًا ومن دون مشاكل تذكر، إذ وُضعت خطة التوزيع مع وجهاء العشائر المتواجدة في المخيم لتأمين منطقة التوزيع، بإشراف الوجهاء وجيش أحرار العشائر”.

بدأت عملية توزيع المساعدات يوم السبت 13 أيار/ مايو الجاري، بعد أن توقفت الأسبوع الماضي؛ بسبب الفوضى وإطلاق النار الذي رافق عملية التوزيع، سقط في إثرها قتيل؛ وسُلّمت المساعدات إلى مستحقيها من خلال اعتماد آلية بصمة العين في التوزيع لكل رب عائلة.

تستهدف الاختراقات الأمنية في مخيم الركبان نقاط الحراسة والدوريات التابعة لجيش أحرار العشائر بشكل خاص، لكن المدنيين الفارين من بطش تنظيم (داعش) ونظام الأسد، هم الضحية الأكبر من تلك الاختراقات.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]