وصول الدفعة الثانية والأخيرة من مهجري حي القابون الدمشقي إلى إدلب


سمارت-بدر محمد

وصلت، اليوم الثلاثاء، الدفعة الثانية من مهجري حي القابون شرقي العاصمة دمشق، إلى محافظة إدلب، شمالي سوريا، ضمن اتفاق غير معلن بين الفصائل العسكرية وقوات النظام، حسب ما أفاد ناشطون لمراسل "سمارت".

وخرجتالدفعة الثانية والأخيرة من المهجرين، بعد ظهر أمس الاثنين من الحي، ووصلت إلى مدينة قلعة المضيق في حماة ، وسط البلاد، صباح اليوم، حيث جرى تسليمها للفصائل العسكرية، وكانت الدفعة الأولى من مهجري الحي وصلتإلى محافظة إدلب في اليوم ذاته.

وقال الناشطون، إن الدفعة ضمت 1195 شخصاً بينهم مقاتلون و سبعة جرحى، حيث وصلت 58 عائلة عدد أفرادها 292 شخصا إلى مخيم "ساعد" في قرية معارة الإخوان، شمال مدينة إدلب، و 147 عائلة إلى مدينة إدلب، فيما توجه البقية إلى مدن وقرى جسر الشغور والحويز والحواش وآطمه، وجبل الأكراد في اللاذقية.

وجاء اتفاق التهجير هذا بعد حملة عسكرية كبيرة شنتها قوات النظام على الحي، الذي تسيطر عليه فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، استمرت أشهر، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين، وتدمير الأبنية السكنية والبنية التحتية.

وقالت روسيا إن الحي مستثنى من اتفاق "تخفيف التصعيد"، الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات "الأستانة"، بسبب تواجد "جبهة فتح الشام" فيه على حد زعمها، الأمر الذي نفته الفعاليات المدنية والعسكرية.

وسبق هذا الاتفاق، اتفاق مشابه أبرم في حي برزة المجاور، خرج على إثره، نحو ألفي مقاتل ومدني إلى محافظة إدلب أيضاً.