وكالة: عشرات الجرحى من القوات الروسية توافدت لمشافي حماه


قالت وكالة "آكي" الإيطالية، اليوم الثلاثاء، إن عددا من المشافي في مدينة حماه التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد، استقبلت خلال الشهرين والنصف الماضيين نحو "مائة وخمسين جريحاً من القوات الروسية العاملة في سوريا".

ونقلت الوكالة عن مصادرها في حماه - لم تذكر اسم أي أحد منهم - قولهم: "هناك الكثير من الجرحى بين مقاتلي القوات الروسية، يُعتقد أن غالبيتهم من خارج الجيش الروسي النظامي، ففي شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل، استقبلت مشافي حمص 107 جرحى من المقاتلين الروس، ومنذ مطلع الشهر الجاري، جراح غالبيتهم خطيرة".

وكشفت المصادر للوكالة أن الجرحى يخضعون للعمليات الأساسية في مشافي حمص، ثم يُنقلون إلى مشافي في مدينة السقيلبية بحماة ومدينة مصياف أيضاً، واللتان تخضعان لسيطرة النظام بشكل كامل، لتخفيف الضغط والازدحام عن مِشافي حمص، والحاجة لإخلاء جرحى أنهوا العمليات الإسعافية الضرورية لهم"،  وفق تأكيدها.

وأضافت: "منذ مطلع أيار/مايو الجاري استقبلت مشافي هاتين المدينتين 41 جريحاً من القوات الروسية، ووفق أطباء في المشفى، فإن جراحهم خطيرة، وهم غالباً من جمهوريات روسية إسلامية، وفق الوشوم الموجودة على أجسادهم"، حسب قولها.

شرطة عسكرية

وكانت مصادر مقربة من نظام الأسد، أكّدت للوكالة الإيطالية الأسبوع الماضي "إرسال روسيا لمقاتلين من أنغوشيا والشيشان إلى سورية بصفة شرطة عسكرية روسية"، ونفت أن تكون الشرطة العسكرية الروسية المتواجدة في حلب تابعة للجيش النظامي الروسي.

وقالت إن روسيا "استبقت أي توافق سياسي أو عسكري مرتقب وعززت وجودها في سوريا من خلال إرسال مقاتلين ميدانيين على الأرض، غير تابعين للجيش الروسي، وهم نواة قوات محاربة، وتحديداً من أنغوشيا والشيشان، ولم يكن للجيش السوري أي قدرة على رفض أو قبول هذه لقوات رغم معرفته بأنها ليست قوات شرطة عسكرية نظامية"، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

وفي تحقيق سابق لوكالة "رويترز" تحدثت فيه عن الأعداد الكبيرة لقتلى القوات الروسية، أشارت إلى أنه لم يكن أغلب القتلى من الجنود النظاميين الروس بل مدنيين روساً يؤدون مهام عسكرية بعقود خاصة بأوامر من القادة الروس.

ولم تعترف موسكو رسمياً بوجود هؤلاء المتعاقدين في سوريا، إذ أنه من الناحية الرسمية يتمتع هؤلاء بصفة المدنية لكنهم كثيراً ما يكونون من المحاربين القدامى المتقاعدين الذين لديهم خبرة في ميدان القتال، ويؤدي هؤلاء دور القوة الهجومية في العمليات البرية تحت قيادة عسكرية.

ويشار إلى أن العدد الإجمالي الرسمي لقتلى الجيش الروسي منذ تدخل روسيا في سوريا عام 2015 يزيد عن 30، لكن الرقم قد يكون أعلى بكثير لأن خسائر الجيش تعتبر من أسرار الدولة بموجب القانون الروسي.​




المصدر