دي ميستورا يقدم وثيقة لوفدي المعارضة والنظام بجنيف تتضمن إنشاء آلية تشاورية حول الدستور

16 أيار (مايو - ماي)، 2017

3 minutes

كشفت وثيقة سلمها المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، للأطراف المشاركة في مفاوضات “جنيف 6″، التي انطلقت اليوم الثلاثاء، سعيه لإنشاء آلية تشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية.

وتناولت الوثيقة – بحسب وكالة الأناضول- أن المبعوث الدولي “سيقوم بإنشاء آلية تشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية، وسيدعو الأطراف المشاركة بشكل بناء في عمل تلك الآلية”.

وتستند هذه الآلية إلى بيان جنيف1 (30 حزيران/يونيو 2012)، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي “حددت متطلبات عملية انتقال سياسي متفاوض عليها بهدف حل النزاع”.

وحول الهدف من هذه الآلية، تشير الوثيقة إلى أن الهدف منها “تقديم الدعم للمباحثات السورية السورية، بهدف المساعدة على تحقيق تقدم سريع يكون مبنياً على أسس دستورية وقانونية صلبة، ورؤى قانونية محددة، وكذلك ضمان عدم وجود فراغ دستوري في أي وقت خلال عملية الانتقال السياسي المتفاوض عليه”.

وركزت الوثيقة على موضوع الانتقال السياسي، حيث “ستقوم الآلية بدراسة الجوانب الفنية المتعلقة بالمسائل الدستورية والقانونية التي ستحتاج الأطراف السورية إلى النظر فيها وحلها، لدى تقديم مقترحات أو مواقف خلال الجلسات الرسمية”.

الآلية بحسب الوثيقة سيترأسها مكتب المبعوث الأممي “مستعينا بعدد من الخبراء من المكتب، وتشمل الآلية مشاورات منفصلة يجربها مكتب المبعوث الخاص، مع عدد من الخبراء القانونيين تسميهم الحكومة والمعارضة المشاركة في المباحثات السورية السورية في جنيف”.

كما ستعمل الآلية التشاورية على “صياغة عدد من الخيارات للعرض على الأطراف حول عملية صياغة دستور، وعقد مؤتمر وطني، وكذلك تحديد عدد من البدائل التي تتضمن إيجاد أسس دستورية وقانونية صلبة، لأي اتفاق إطاري يتم التواصل إليه بجنيف، ويكون متضمناً حزمة متكاملة، بما في ذلك ضمان إنشاء حكم شامل وذا مصداقية، وغير قائم على الطائفية وفق القرار الأممي 2254”.

وأشارت وكالة الأناضول إلى أن دي ميستورا عرض المقترح على وفدي النظام والمعارضة، حيث طلبت الأخيرة وقتا للرد عليها، وهو ما دفع المبعوث الأممي للقاء الوفدين كل على حدة في المقر الأممي بجنيف للمرة الثانية اليوم.

والتقى المبعوث الأممي مع وفد النظام صباحا، ليلتقيه مجددا عصرا، فيما التقى مع وفد المعارضة بعد ظهر اليوم، على أن يلتقيه مجددا مساء.

وأمس الإثنين، أعرب رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامة وفد المعارضة بجنيف، عن أمله في أن تطرح الأمم المتحدة هذه المرة “خطة عملية أكثر، تسهّل عملية الانتقال والحل السياسي”.

يذكر أن مسار مباحثات جنيف، لم يحقق أي تقدم رغم انعقاد جولات تفاوضية عديدة خلاله، كان آخرها في 31 مارس/آذار الماضي، دون تحقيق تقدم ملموس، وفق النظام والمعارضة، فيما اعتبر دي ميستورا آنذاك، أن القطار بدأ يتحرك ببطء على سكته.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]