بتنسيق روسي وإيراني.. أنباء عن "عملية عسكرية" مشتركة للنظام والقوات العراقية على الحدود السورية.. ما الهدف منها؟


كشفت مصادر عسكرية تابعة لنظام الأسد، عن نية الأخير السيطرة على الجزء السوري من الطريق الذي يربط دمشق ببغداد بغية تأمين وصول إمدادات الأسلحة والإمدادات الأخرى له من العراق.

وأوضحت المصادر في تصريح لصحيفة "إزفستيا" الروسية ونقلت عنها وكالة "سبوتنيك" إن "الجنرال المتقاعد عن قوات النظام محمد عباس أكد وجود هذه النية"، مشيراً إلى أن "المعارضة المسلحة وبدعم أمريكي، تنوي إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة مرتفعات الجولان والحدود مع الأردن والعراق، وأن قواتنا تنوي منع ذلك (في إشارة لجيش النظام)".

وذكرت الصحيفة أن "الأسابيع القليلة الماضية شهدت تحركاً سريعاً لقوات المعارضة السورية بمحاذاة الحدود مع الأردن والعراق، ونقلت عن الخبير العسكري فلاديمير يفسييف قوله إن تحقيق نوايا المعارضة وقوات النظام أمر صعب على حدّ سواء".

وفي سياق متصل، نشرت صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" اليوم الأربعاء، أن "الفترة القادمة ستشهد تعاون وتنسيق عسكري على مستوى رفيع بين قوات النظام والقوات العراقية والميليشيات المساندة لهما للقيام بمعارك باتجاه حدود البلدين ضد تنظيم الدولة".

وأضافت أن "التنسيق العسكري يتم عبر خبراء عسكريين إيرانيين وبتنسيق مع سلاح الجو الروسي لمساندة قوات النظام التي يتوجب عليها في المرحلة الأولى العمل على فك الحصار عن مدينة دير الزور ومطارها العسكري، بالإضافة إلى تأمين الخط البري السريع بين دمشق وبغداد".

وتابعت الصفحة، إلى أن "هذا العمل العسكري سيكون بمثابة سباق مع المعارضة المسلحة والتي تنوي إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة مرتفعات الجولان والحدود مع الأردن والعراق بدعم أمريكي مباشر" ما يتوافق مع تصريح الجنرال المتقاعد في قوات النظام لصحيفة "إزفستيا".

وصفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" معنية بتسليط الضوء بشكل كبير على العمليات العسكرية الروسية في سوريا، وتقول إنها ناطقة عن القاعدة الجوية الروسية في حميميم.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، نشرت تقريراً أمس، أكدت خلاله تعديل إيران خط سير إمداداتها في سوريا، نحو 180 كيلومتراً باتجاه الجنوب في عمق الأراضي السورية، لتحاشي مواجهة قد تنشب مع القوات الأميركية التي تساعد في الحرب على "تنظيم الدولة"، وتدعم القوات الكردية شمالي سوريا.

وحسب الصحيفة، فإن التغييرات الأخيرة أمر بها قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وحيدر العامري قائد ميليشيات "الحشد الشعبي".

وقال ضابط عراقي كبير للصحيفة البريطانية: "كرد فعل لوجود قوات أميركية شمالي سوريا، تبذل إيران قصارى جهدها لشق طريق إمداد جديد نحو اللاذقية على البحر المتوسط بأسرع ما يمكن، هذا يعني الانتقال إلى بعاج (بالعراق) بأقصى سرعة ثم طرد داعش من الميادين ودير الزور.. هم يريدون فعل هذا قبل أن يتجه الأميركيون إلى هذه الأماكن".

ويقول المسؤولون العراقيون إنَّ الطريق الذي اختير حديثاً يعبر من دير الزور إلى السخنة وحتى تدمر، ثُمَّ دمشق، باتجاه الحدود اللبنانية، حيث يمكن تحقيق الهدف الرئيسي لدعم ميليشيا "حزب الله" اللبناني عن طريق المقايضات الديمغرافية.




المصدر