"تحرير الشام": استرجعنا مقرات استولى عليها "مفسدون"في قرية جنوب إدلب


سمارت-رائد برهان

قالت "هيئة تحرير الشام"، عبر وسائل إعلامها، اليوم الأربعاء، إن عناصرها استرجعوا مقرات استولا عليها من أسمتهم "المفسدون" في قرية، بريف إدلب الجنوبي، شمالي سوريا.

وأوضح مصدر عسكري من "الهيئة" صرح لوسائل الإعلام، أن مجموعة من "المفسدين وقطاع الطرق"، دخلوا إلى قرية سنجار (50 كم جنوب مدينة إدلب)، واستولوا على مقرات "الهيئة"، ثم نصبوا حواجز لمنع وصول عناصرها إلى المقرات.

وأضاف المصدر، أن "الهيئة" استعادت المقرات، ونشرت قوة عسكرية حول القرية "لملاحقة" المجموعة وتقديم المطلوبين منهم إلى القضاء.

من جانبهم، قال ناشطون لمراسل "سمارت"، إن ما حصل كان خلافاً بين "الهيئة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية"، بعد محاولة الأخيرة افتتاح مقر لها في مخفر القرية، رغم وجود اتفاق بين الأهالي و"الفصائل" على عدم تواجد مقرات عسكرية داخلها.

وأضاف الناشطون، أن "الهيئة" أرسلت قوة عسكرية إلى القرية لمنع عناصر "أحرار الشام" من افتتاح المقر، إلا أن عناصر الأخيرة اعتقلوا عدداً منهم وأخذوا أسلحتهم، ليتدخل بعد ذلك، وجهاء القرية للإفراج عن العناصر.

وتحاول "سمارت" التواصل مع "أحرار الشام" للوقوف على الأمر، دون تلقي رد حتى الآن.

ويعتبر الطرفان أبرز قوتين عسكريتين في الشمال السوري، وكثيراً ما تنشأ خلافات بينهما حول السيطرة والنفوذ، كان آخرها التوتر الذي حصل قرب الحدود مع تركيا، بعد ورود أنباء عن نية الأخيرة الدخول إلى الأراضي السورية، ضمن اتفاق "تخفيف التصعيد"، الأمر الذي هددت "الهيئة" باعتراضه.

وتشكلت "هيئة تحرير الشام" في شباط الماضي، من اندماج عدة فصائل، أبرزها "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) و"حركة نور الدين الزنكي"، التابعة للجيش السوري الحر، بعد إعلان الأخيرة، فك ارتباطهابـ"تنظيم القاعدة".