تنامي ظاهرة عمالة الأطفال في منطقة الحولة شمال حمص مع غياب الرقابة


سمارت-جلال سيريس

كشفت المجلس المحلي الموحد في منطقة الحولة (20كم شمال حمص)، وسط سوريا، اليوم الأربعاء، عن تنامي ظاهرة عمالة الأطفال في المنطقة، بسبب الفقر والأوضاع الاقتصادية المتردية، وسط استغلال للأطفال مع غياب الدور الرقابي.

وقال عضو المجلس، عبداللطيف الطيب، في تصريح إلى "سمارت"، إن الأطفال باتوا الركيزة الأساسية في سوق العمل بالمنطقة، يحيث يمارسون أعمال عدّة كالحدادة والنجارة وصيانة الدرجات النارية ورعي الأغنام، في ظروف عمل "غير إنسانية وبأجور بخسة"، ما يجعلهم عرضة للاستغلال.

وأضاف "الطيب"، أنه رغم الأجور المتدنية التي يحصل عليها الأطفال، يجدون نفسهم مسؤولين عن إعالة أسرهم، ما يجعلهم يحملون مسؤولية كبيرة.

وأشار أن حالة الفقر كانت سبباً رئيساً في انتشار هذه الظاهرة، إضافة لتسرب الأطفال من المدارس، مع غياب الرقابة والمحاسبة من اي جهة كانت.

بدوره قال الناشط الحقوفي المهتم بشرون الأطفال، عدنان أبو محمد، في حديث مع "سمارت"، إن عمالة الأطفال ظاهرة دخيلة على المنطقة، حيث كان الأهالي من قبل يهتمون بتعليم أبنائهم وضمان مستقبلهم (...) لكن الفقر يحرم الطفل من حقوقه الأساسية ويترك أثراً نفسياً عميقاً.

وشدد "أبو محمد"، على ضرورة متابعة المظمات الدولية لهذه الحالات، والعمل لإعادة الحقوق المسلوبة للطفل وضمان حقهم في التعبير.

وتنتشر عمالة الأطفال بشكل كبير، في أنحاء سوريا، حيث أصبحت ظاهرة اعتاد الجميع على رؤيتها، ويرجع ذلك حسب بعض من التقت بهم "سمارت" سابقاً، بقصف النظام المتكرر للمدارس في المناطق الخارجة عن سيطرته، إضافة لعدم وجود معيل وانتشار الفقر.

وكان الإعلامي في مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، مصطفى حاج علي، قال بتصريحٍ سابقٍ إلى "سمارت" إنَّ نسبة الأطفال المتسربين من المدارس والعاملين في مدينة إدلب، بلغت 21% من طلاب الحلقة الأولى، و 37% من طلاب الحلقة الثانية و54 % من طلاب الحلقة الثانوية.