عملٌ يدرّ 50 ألف ليرة يومياً في دمشق… شاب يبتكر طريقته الخاصة


معتصم الطويل: المصدر

يعلم السوريون أنّ ظاهرة الرشوة بين شرطة المرور في البلاد، باتت الصفة الأعم لهذا الوسط منذ استلام حافظ الأسد لزمام السلطة في البلاد، وفي ظلّ التضخم تضخمت الإكرامية فلم تعد “أم الخمسمية” (500 ليرة سورية) تروي غليلهم، وبات دخل شرطي المرور مضرب المثل بعد تجاوزه دخل الأطباء والمهندسين.

شابٌ يقطن في مناطق سيطرة النظام بدمشق أعجبته هذه المهنة، ولكنه لم يصل إليها بالطرق النظامية فأغراه الانفلات في البلاد أن يصلها بالطرق الملتوية، فلبس قميصهم الأبيض وارتدى خوذتهم وحمل جهازاً لاسلكياً وهراوة ودفتر المخالفات، وراح يتنقل بين إشارةٍ وأخرى في العاصمة، وبين مفترق طرقٍ إلى آخر، يوقف السيارات ليقبض (المعلوم)، حسب كرم السائق 500 أو ألف ليرة، وفي الحالتين أقلّ مرارةً من كتابة مخالفةٍ على دفتر الشرطيّ.

وكشفت مصادر موالية للنظام أن الشاب استمرّ في عمله هذا فترةً طويلةً قبل أن يشي به أحد “المخبرين” وتقبض عليه دورية شرطة، ليعترف بأنه كان يحصل في اليوم الواحد على 50 ألف ليرة (نحو ألف دولار) كرشاوى مقابل منع غرامات أو حجز سيارات مخالفة احتال بها من أوقفهم من المركبات العابرة في الطريق، ويعكس هذا الرقم حقيقة الدخل الكبير الذي يحصل عليه عناصر شرطة المرور، علاوةً على ضباطها.

وأضاف الشاب لدى التحقيق معه أنه زاول المهنة في أكثر من شارع من أحياء دمشق محاولاً بذلك تغيير مكانه قدر المستطاع كي لا يتم القبض عليه وينكشف تزويره.





المصدر