غارديان:  لن يستطيع الأسد إخفاء جرائمه والإفلات من العدالة


اعتبرت صحيفة غارديان أنه لن يكون هناك سلام في سوريا من دون تحقيق العدالة، مضيفةً أن رئيس النظام في سوريا بشار الأسد لن يتمكن من إخفاء آثار جرائمه، والإفلات من العدالة.

وتطرقت الصحيفة في افتتاحية لها اليوم للحديث عن محرقة الجثث التي أقامها نظام الأسد في سجن صيدنايا، مشيرةً إلى أن محاولات نظام الأسد الواضحة لإخفاء الدليل على جرائمه تشي بأنه قلقٌ من العدالة الدولية بأكثر مما يعترف.

وأوضحت أن نظام الأسد ليس مسؤولاً عن أسوءِ أعمال القتل الجماعي في هذا القرن وحسب، بل يحاول أيضاً إخفاء بعض آثاره اعتقاداً منه أن ذلك سيساعده يوماً ما في تفادي المحاسبة عندما تضع الحرب أوزارها، معلقةً بأن هذه المحاولات مجرد حيل لن يُكتب لها النجاح.

ويأمل نظام الأسد، بحسب الصحيفة، أن يلاقي المحققون الدوليون صعوبة في إقامة الدليل على جرائمه في سوريا التي أصبحت حمام دم لا نهاية له.

وأوضحت غارديان في افتتاحيتها أن نظام الأسد سارع إلى نفي ما تردد عن محرقة سجن صيدنايا مثلما سبق أن نفى نتائج تقرير منظمة العفو الدولية في شباط الماضي عن السجن نفسه الذي وصفه التقرير آنذاك بـ”المسلخ البشري”.

وأشارت إلى أن دكتاتورية الأسد تبدو متناقضة بشكل مضحك وإلى حد لا يمكن تصوره عندما تنفي ما أكدته صور الأقمار الصناعية الأمريكية من وجود المحرقة بصيدنايا، وعندما تحاول إخفاء المجازر التي ترتكبها بينما يعلم كل العالم أنها تستهدف المدنيين بـالبراميل المتفجرة وتحاصر وتجوّع مناطق بأكملها وتقصف المدن المأهولة بالسكان بصواريخ غراد، قائلة إنه ليست هناك فرصة للأسد للتستّر على مسؤوليته.

وأكدت الصحيفة أن العدالة الدولية ربما تكون حالياً عاجزة في سوريا لأسباب عدة بينها الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن الدولي، لكن ذلك لا يعني أن العدالة ستظل عاجزة إلى الأبد.

وحرق الجثث أعاد للأذهان أسلوب استُخدم في البوسنة والهرسك أواسط التسعينييات، وأخذ الأمر حينذاك سنوات لتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة التي أخذت مجراها في نهاية الأمر.



صدى الشام