منظمة تناشد الأمم المتحدة لبناء مخيمات للمهجرين الواصلين إلى إدلب


سمارت-عمر سارة

ناشدت منظمة "سوريا للإغاثة والتنمية"، اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة لبناء مخيمات وقرى للمهجرين الواصلين إلى محافظة إدلب، شمالي سوريا، "لكونها على إطلاع وتقدم تسهيلات للتهجير".

وقال موظف لوجستي في المنظمة، عبيدة دندوش، بتصريح لـ"سمارت"، إن وضع المهجرين "المأساوي جداً" لا يعود لقلة الجمعيات والمنظمات أو انعدام التكافل، وإنما لازدياد أعداد المهجرين وتزامن وصول مهجري حيي الوعر في حمص، وسط البلاد، والقابون شرقي العاصمة دمشق، في الوقت نفسه.

وكان صحفي متعاون مع" سمارت" قال، في وقت سابق اليوم، إن ثماني شاحنات محملة بأمتعةالدفعة العاشرةمن مهجري حي الوعر أفرغت حمولتها على الأرض في ساحة مخيم القرى الطينية التابعة لمدينة معرة مصرين (6 كم شمال مدينة إدلب)، دون تقديم أي مساعدات لهم، أو تأمين أماكن إقامة.

ولفت "دندوش"، لعدم وجود مكان يقيم فيه المهجرين الواصلين، جيث بقي البعض في ساحة مخيم القرى الطينية فيما اتجه آخرون إلى أقاربهم في قرى المحافظة، مردفا أن المنظمات تحتاج لتدارك الأمر إلى دعم الأمم المتحدة وبناء مخيمات ومراكز إيواء مؤقتة، وترميم وتجهيز بعض المدارس خلال أشهر الصيف.

وأشار "دندوش" أن أعداد المهجرين الواصلين للمحافظة مؤخرا (دون تحديد الفترة)، وصل إلى 18 ألف مهجر آخرهم مهجري حيي الوعر والقابون.

وتأتي عملية التهجير في حي الوعر ضمن اتفاق توصلت إليه "لجنة التفاوض" في الحي مع "قوات النظام" برعاية روسية، يقضي بإجلاء الراغبين على دفعات، والمقدر عددهم بـ20 ألفاً، إضافةً لفتح الطرقات وإدخال المساعدات.

وأما في حي القابون فكان التهجير بعد حملة عسكرية كبيرة شنتها قوات النظام على الحي، استمرت أشهراً، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين، وتدمير الأبنية السكنية والبنية التحتية، الحي الذي استثنته روسيا من اتفاق "تخفيف التصعيد"، الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات "الأستانة"، بسبب تواجد "جبهة فتح الشام" فيه على حد زعمها، الأمر الذي نفته الفعاليات المدنية والعسكرية.

وسبق أن هجّر النظام عشرات الآلاف من عدة مدن وبلدات في ريف دمشق، جنوبي البلاد، والأحياء الشرقية لمدينة حلب حيث اتجه معظمهم إلى إدلب.