"أحرار الشام" و"هيئة الأصالة" تخليان مقراتهما في مدينة جرابلس شمال شرق حلب


سمارت-هبة دباس

تحديث بتاريخ 2017/05/18 13:54:30بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة الأصالة والتنمية" التابعة للجيش السوري الحر، اليوم الخميس، إخلاء مقراتهما في مدينة جرابلس (125 كم شمال شرق مدينة حلب)، شمالي سوريا، حسب بيانين منفصلين نشرا على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في البيانين أن الإخلاء كان "حرصا على سلامة الأهالي واستقرار المدينة"، داعيتان "الفصائل العسكرية" لاتخاذ الخطوة ذاتها.

ويتبع لـ"هيئة الأصالة" فصيل "درع الشرقية" الذي شارك في عملية "درع الفرات" وله مقر واحد في مدينة جرابلس، وفق مراسل "سمارت".

وقال القائد العام لـ"أحرار الشام" في المدينة، ويدعى "أبو عمر الحمصي"، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، إنهم سيخلون مقراتهم لإفساح المجال للمؤسسات المدنيّة للممارسة عملها من "الشرطة الحرة" والمجلس المحلي و"الهيئات الأمنية"، حيث ستنقل مقراتهم إلى خطوط الاشتباك مع قوات النظام و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأضاف "أبو عمر" أنهم سلموا منظمة "هيئة الإغاثية الإنسانية التركية" المنازل والأبنية السكنية التي كانوا فيها، لافتاً أن قرارهم كان "طوعياً وبإجماع مجلس الشورى في الريف الشمالي".

وأردف "أبو عمر" أنهم يعتزمون تسليم مقراتهم في مدينتي الباب وأعزاز وذلك "بعد أن تنتظم الأمور وتفعل المؤسسات المدنية فيهما"، على حد تعبيره.

من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي في المدينة، عبد خليل، إن مبادرة "أحرار الشام" بإخلاء مقراتها كانت "شخصية وستكون دافعا لباقي الفصائل لاتخاذ الخطوة" ولم تأتي بناء على طلب المجلس، لافتاً أن عمل المؤسسات والأبنية سيفعل فور استلامها، فيما ستعود الأبنية السكنية لأصحابها.

ويأتي ذلك بعد أيام من اندلاع اشتباكاتبين "أحرار الشرقية" و"فرقة السلطان مراد" التابعان للجيش السوري الحر في المدينة، أسفر عن جرح مقاتلين لكلا الطرفين.

وكان المجلس المحلي لمدينة أعزاز طالب"الفصائل العسكرية" بالمدينة بإخلاء مقراتها، لتبدي الأخيرة استعدادهادون تنفيذ فعلي للأمر، وسط مطالب شعبية واستنكار للاقتتال الحاصلبين "أحرار الشام" و"الجبهة الشامية".

وسيطرت الفصائل المشاركة في عملية "درع الفرات" بمساندة الجيش التركي، حيث أطلقتتركيا العملية في شهر أب من العام الفائت، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وانتهت بسيطرة الجيش الحر على الشريط الحدودي الممتد من مدينة جرابلس وحتى مدينة أعزاز بالإضافة لمدينة الباب.