تمديد مهلة التسوية لشهرٍ واحدٍ في مدينة التل


محمد كساح: المصدر

مدد النظام مدة التسوية في مدينة التل بريف دمشق إلى نهاية شهر حزيران القادم، في حين يستمر النظام بعمليات الدهم والاعتقالات في المنطقة.

ونقلت شبكة “صوت العاصمة” المعارضة نقلاً عن مصدر في لجنة المصالحة في مدينة التل، قوله إن النظام مدد مدة التسوية في المدينة التي من المفترض أن تنتهي نهاية أيار الجاري، إلى نهاية حزيران القادم.

وأشارت الشبكة إلى أن “النظام أعطى المطلوبين في مدينة التل والمتخلفين عن خدمة الجيش فترة ستة أشهر بعد تسوية وضعهم، لا يتم خلالها اعتقال أي منهم أو مداهمة المنطقة بشكل نهائي”.

ولفتت إلى أن “ما يجري في الواقع هو نقض لبنود التسوية منذ اليوم الأول، فهناك العشرات ممن لم تُقبل تسويتهم، ولا يزالون مطلوبون للنظام، فضلاً عن عمليات الدهم والاعتقال المستمرة بحق من قاموا بالتسوية وأخذوا الأمان من قبل النظام على عدم التعرض لهم”.

من جانبه، قال الناشط “ليث التلي”، إن المهلة التي أعطاها النظام للمتخلفين عن الخدمة العسكرية انتهت في 1 أيار الجاري.

وأضاف التلي في حديث لـ (المصدر)، أن الغاية من تمديد المهلة لشهر واحد هي حث الشباب الذين لم يصالحوا في التل على إجراء التسوية، إضافة لترغيب المهجرين في محافظة إدلب بالعودة لدمشق والخضوع لعملية التسوية ومصالحة النظام.

ومع أن النظام تعهد خلال اتفاق المصالحة الموقع نهاية العام الماضي بعدم حدوث مداهمات أو اعتقالات داخل التل، إلا أن هذا البند لم يطبق على أرض الواقع.

ويوم الأربعاء الماضي حدثت مداهمات من قبل فرع الأمن السياسي لحارة البريد في التل، حيث أكد ليث التلي اعتقال 3 أشخاص.

وقبل هذا التاريخ – قبل انقضاء المهلة – جرت مداهمات واعتقالات عديدة منها حملة مداهمات من قبل الأمن السياسي بصحبة عدد من ميليشيا (درع القلمون) بالقرب من المركز الثقافي والبريد، وتم اعتقال عدد من الشباب في 14 نيسان المنصرم.

وأشار التلي إلى حدوث مداهمات في تواريخ متعددة، حيث جرت مداهمة بناء خلف البريد من قبل الأمن السياسي في 11 الشهر الجاري، واعتقال الشباب والتفييش لهم للبحث بينهم عن مطلوبين للجيش أو للاحتياط.

وتابع “خلال هذه المداهمة تم توثيق اعتقال ثلاثة أشخاص وإخراج الباقي”، وأضاف “في نفس اليوم تم توثيق اعتقال شابين من مدينة حرستا عند حاجز البانوراما في مدينة التل”.





المصدر