معارك مرتقبة باتجاه الحدود السورية العراقية

18 مايو، 2017

وليد الأشقر: المصدر

كشفت مصادر إعلامٍ روسيةٍ عن تنسيقٍ بين قوات نظام بشار الأسد والقوات العراقية، عبر خبراء عسكريين إيرانيين، لفتح معارك باتجاه حدود البلدين، بمساندة سلاح الجو الروسي، لقطع الطريق على كتائب الثوار “التي تنوي إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة الحدود مع الأردن والعراق بدعم أمريكي”.

وأفادت صحيفة “إزفستيا” الروسية نقلاً عمّا قالت إنها مصادر عسكرية، بأن قوات النظام تعتزم السيطرة على الجزء السوري من الطريق الذي يربط دمشق ببغداد، بغية تأمين وصول إمدادات الأسلحة والإمدادات الأخرى من العراق.

كما نقلت الصحيفة عن الضابط المتقاعد في صفوف قوات النظام “محمد عباس” تأكيده وجود هذه النية، مشيراً إلى أن “المعارضة المسلحة أو بالأحرى الولايات المتحدة التي تقف وراء ظهرها، تنوي إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة مرتفعات الجولان والحدود مع الأردن والعراق، وأن جيشنا ينوي منع ذلك”.

وذكرت الصحيفة أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تحركاً سريعاً لكتائب الثوار بمحاذاة الحدود مع الأردن والعراق، ونقلت عن الخبير العسكري “فلاديمير يفسييف” قوله إن “تحقيق نوايا المعارضة والقوات الحكومية السورية أمر صعب على حدّ سواء”.

ومن جهتها، أفادت “القناة المركزية الوحيدة لقاعدة حميميم العسكرية” الروسية الغير رسمية، بأن الفترة القادمة ستشهد تعاوناً وتنسيقاً عسكرياً على مستوى رفيع بين قوات نظام بشار الأسد والقوات الحكومية العراقية والوحدات المساندة لهما، للقيام بمعارك باتجاه حدود البلدين ضد تنظيم “داعش”.

وأشارت إلى أن التنسيق العسكري يتم عبر خبراء عسكريين إيرانيين، وبتنسيق مع سلاح الجو الروسي لمساندة قوات نظام بشار الأسد البرية التي يتوجب عليها في المرحلة الأولى العمل على فك الحصار عن مدينة دير الزور ومطارها العسكري، بالإضافة إلى تأمين الخط البري السريع بين دمشق وبغداد.

وأوضحت أن “هذا العمل العسكري سيكون بمثابة سباق مع المعارضة المسلحة والتي تنوي إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة مرتفعات الجولان والحدود مع الأردن والعراق بدعم أمريكي مباشر”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]