النظام يعترف باستهداف التحالف لقواته متكتماً على خسائره


معتصم الطويل: المصدر

اعترفت حكومة النظام عبر وكالة (سانا) الرسمية باستهداف التحالف الدولي أمس الخميس، لقواته في البادية السورية دون أن تحدد حجم الخسائر في الأرواح والعتاد.

وذكرت الوكالة في بيانٍ لها اليوم، نقلاً عن مصدر عسكري أن “التحالف الدولي” قام “على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف في البادية السورية ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية”.

واعتبر المصدر أن هذه الضربات تفضح “زيف ادعاءاته (التحالف الدولي) في محاربة الإرهاب ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقيقة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة وأن محاولة تبرير هذا العدوان بعدم استجابة القوات المستهدفة للتحذير بالتوقف عن التقدم مرفوضة جملة وتفصيلاً”.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الضربة الأمريكية على إحدى النقاط العسكرية لقوات النظام مرفوضة و”تشكل انتهاكا لسيادة البلاد ولا تخدم العملية السياسية”، بحسب (سانا).

في السياق، قال “البراء فارس” مدير المكتب الإعلامي لجيش (مغاوير الثورة) المتمركز في المنطقة، إن جيش (مغاوير الثورة) في منطقة التنف يحاول التقدم من البادية السورية باتجاه مدينة دير الزور، وهناك حرم إداري لمنطقة التنف غير مسموح به التقدم لأي طرفٍ سواء كان النظام أو الميلشيات الشيعية أو ميلشيا (حزب الله).

وأضاف فارس في حديث لـ (المصدر)، أن قوات النظام وميليشيا (حزب الله) كانوا متمركزين في منطقة تبعد عن التنف قرابة 50 كيلومتراً، “ونحن قمنا بتوجيه تحذير لهم يقتضي بعدم الاقتراب من المنطقة، واليوم حاولوا التقدم باتجاه التنف في منطقة تدعى بادية (الزرقاء)، وتم استطلاع الرتل من قبل جيش (مغاوير الثورة)، وأبلغنا التحالف الدولي بضرورة التعامل معهم، فقام التحالف الدولي بإرسال طائرة دمرت الرتل بشكل كامل”.

وعن خسائر النظام وميلشيا (حزب الله)، قال فارس إنه الضربات تسببت بتدمير أربعة دبابات وعربة شيلكا، إضافة لثمان سيارات (بيك أب)، وعربة مضادات طيران، مؤكداً مقتل جميع عناصر الرتل، وعدم تمكن المؤازرات من الوصول إليهم.

وأشار إلى أن الرتل المدمر بقي لساعاتٍ في منطقة مفرق بادية (الزرقاء)، وهو يبعد عن معبر التنف نحو 27 كيلومتراً.





المصدر