تحذيرات حول الأمن المائي بإدلب مع وصول عدد الآبار إلى 17000 (فيديو)


سمارت-أحلام سلامات

ازداد عدد الآبار الجوفية في محافظة إدلب، ليصل إلى 17000 بئراً، خلال الخمس سنوات الأخيرة، 8000 منها "غير مرخصة" (عشوائية)، ما يشكل خطراً على الأمن المائي في المحافظة.

وأفاد مدير مياه مدينة سراقب، يحيى الخضر، بتصريح مصور إلى "سمارت"، أمس الخميس، أن إحصائية أجريت في العام 2012 أظهرت وجود قرابة 12 ألف بئر، بينها ثلاثة آلاف غير مرخصة، مضيفاً أن عمليات الحفر ازدادت في السنوات الأخيرة، ليصل عدد الآبار حتى بداية العام 2017 إلى 17 ألف بينها ثمانية آلاف غير مرخصة.

وأضاف "الخضر" أن ذلك يؤثر على انخفاض منسوب المياه سواءً السطحية أو الجوفية، الأمر الذي يشكل تهديداً على الآبار المرخصة المخصصة لمياه الشرب والري.

بدوره، قال الدكتور في الهندسة الكيماوية، أحمد فراس، إن الحفر "العشوائي" للآبار، خاصة عندما يتجاوز العمق بين 300 إلى 400 متر، يؤدي إلى التلاعب في منسوب المياه الجوفية ويؤثر على المخزون الاستراتيجي لها وعلى مياه الينابيع وغزارتها.

فيما أوضح صاحب إحدى الأراضي الزراعية، ويدعى "أبو أحمد"، أن عملية الحفر "مكلفة جداً"، ومن الممكن أن تتجاوز الـ 25 ألف دولار، وبذلك لا يسجل الفلاح أي ربح من محصوله الزراعي.

وبدأ، يوم 26 آذار 2016، ضخ المياه لعدد من أحياء مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، بعد تجهيز محطة "بسيدا" للضخ، من قبل منظمة "بناء" بطلب من المجلس المحلي للمدينة، حيث تم تجهيز خمسة مولدات للضخ، وتعقيم المياه بالكلور، وتزويد المحطة بخزان "مازوت" لتشغيل المولدات.

وتعاني معظم بلدات وقرى محافظة إدلب من صعوبة ضخ المياه إلى المنازل، نتيجة تخريب شبكات المياه والمحطات بفعل القصف الذي تتعرض له المحافظة من قبل قوات النظام وروسيا.