شرطة الأسد تثير السخرية بتبريرها اعتقال الأمن للطلاب وإهانتهم بحماه.. هكذا عرضت النظام لانتقادات جديدة


برر نظام بشار الأسد "بطريقة مضحكة" كما وصفها موالون، ومعارضون له، حادثة اقتحام محافظ حماه محمد حذوري برفقة عناصر أمنية لأحد مراكز تقديم الامتحانات في المحافظة، واعتقال طلاب بطريقة مهينة وضرب بعضهم بحجة أنهم "يغشون في الامتحانات".

وانتشر أمس الخميس على نطاق واسع، مقطع فيديو يظهر تعامل الأجهزة الأمنية للنظام مع طلاب من مرحلة التعليم الأساسي خلال تقديمهم امتحان الشهادة المتوسطة، على مرأى من المحافظ، ما أثار غضباً على النظام في وسائل التواصل الاجتماعي.

ورداً على الانتقادات الموجهة للنظام والمحافظ من الموالين والمعارضين على حد سواء، نفى مصدر في قيادة شرطة حماه التابعة لنظام الأسد، أن يكون قد تم توقيف أي طالب من قاعة الامتحان "بحجة الغشل أو التنقيل"، متجاهلاً مقطع الفيديو الذي انتشر.

وزعم المصدر الذي نقلت تصريحاته مواقع موالية للنظام أن "الشبان الذين ظهرو في مقطع الفيديو هم عبارة عن شبكة تنقيل بالقرب من سور المدرسة عن طريق الهواتف الخليوية، وأنه عند اكتشاف أمرهم من قبل رئيس مركز الامتحان حاولوا إثارة الشغب والفوضى بالقرب من المدرسة والبعض دخل بالقوة إلى المدرسة وتزامن ذلك مع وصول وفد المحافظ وقائد الشرطة إلى المدرسة وضبطهم جميعاً".

وأثارت هذه الرواية تساؤلات عن كيف يمكن لطلاب أن يثيروا الشغب ويدخلوا المدرسة عنوة في ظل وجود قبضة أمنية لا تستثني أحداً في سوريا، خصوصاً وأن عناصر المخابرات يتواجدون بكثرة قرب المراكز الامتحانية منذ اندلاع الثورة السورية خوفاً من احتجاجات ضد النظام.

وكان قد ظهر في الفيديو شاب يرتدي زياً عسكرياً، وقالت صفحات موالية للنظام إنه أحد الجنود الذين يقاتلون مع الأسد، وأنه جاء إلى القاعة لتقديم الامتحان، لكن التبرير الذي وصف بأنه "غير مقنع" ومصدره قيادة الشرطة، أشار إلى أن العسكري "ليس طالباً، وأنه حاول اقتحام مركز الامتحان بقوة السلاح بعد أن منعه عناصر الأمن المتواجدين على الباب، وأنه كان يريد تنقيل أحد الطلاب داخل القاعة مقابل مبلغ مالي متفق عليه حسب اعترافه، وتم تحويله إلى الشرطة العسكرية وهو مدني متعاقد مع القوات الرديفة".

وأثار هذا التبرير سخرية من الموالين للنظام، إذ قالت صفحة "سوريا فساد في زمن الإصلاح" التي يتابعها مئات الآلاف من المؤيدين للأسد: "بالنسبة للتوضيح المنسوب لمصدر في الشرطة؛ إذا كان الشخص الذي يرتدي الزي العسكري، شخصاً خارجا عن القانون وأشهر سلاحه، كيف استطاع الدخول، مع وجود كل هذا الحشد من الأمن والشرطة؟ خصوصاً وأن لحظة اعتقاله كان هذا الشخص داخل المدرسة. إذا لم يدخل فأين سلاحه الذي لقمه بوجه الشرطة، ولماذا لم نشاهد ولا قطعة سلاح واحدة؟".

ونقلت صفحة  "الشرطة" التابعة لجهاز الشرطة في نظام الأسد، عن اللواء أشرف طه قائد شرطة حماه قوله إن "الأشخاص الذين كانوا يرتدون الزي العسكري وظهر أحدهم في مقطع الفيديو المتداول ليسوا طلاباً على الإطلاق بل هم شبان متعاقدين مع جهة عسكرية ضمن القوات الرديفة وكانوا متواجدين ضمن سيارة بالقرب من المدرسة وعند وصول وفد المحافظ وقائد الشرطة ومن معه إلى المدرسة ذهبت بعض العناصر الأمنية للاستفسار عن سبب تواجدهم بالقرب من المدرسة،  فأقدم أحدهم على تلقيم سلاحه الحربي (روسية) بقصد إطلاق النار وعند القبض عليهم تبين أنهم يقومون بتنقيل احد الطلاب داخل قاعة الامتحان عن طريق الجوال وبرنامج الدردشة"!

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي انهالت انتقادات جديدة على النظام والمحافظ حذوري وقيادة الشرطة بعد نشر التبرير.




المصدر