"محلي الباب" بحلب: نحاول التواصل مع النظام لإعادة ضخ المياه للمدينة


سمارت-هبة دباس

قال المجلس المحلي لمدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب)، شمالي سوريا، اليوم الجمعة، إنهم يحاولون التواصل مع قوات النظام بوساطة الهلال الأحمر بهدف إعادة ضح المياه للمدينة التي تعاني من أزمة نقص مياه الشرب، وسط تسجيل حالات مرضية نتيجة تلوث مياه الآبار.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي للمجلس، عمار نصار، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، إن قوات النظام قطعت المياه بعد سيطرتها على محطة عين البيضا التي تغذي المدينة، لافتا أنهم تواصلوا مع الهلال الأحمر ليتواصل بدوره مع النظام بهدف إيجاد حل لإعادة ضح المياه أو إرفاد المدينة بحصة مائية.

وكان مدير المكتب الإعلامي لـ"الإدارة العامة للخدمات في حلب"، ويدعى " أبو علاء الحلبي"، قال في وقت سابقلـ"سمارت" إن النظام عندما سيطر على محطة "عين البيضا"، قطع المياه عن منطقتي الباب ومنبج الخاضعتين حينها لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، فرد الأخير بخطوة مماثلة، وقطع المياه عن كافة محطات مدينة حلب، فيما أنهى النظام إصلاح محطة عين البيضا مطلع آذار الفائت، ليعاود ضح المياه إلى مدينة حلب، في الـ14 من الشهر ذاته، بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر.

وأضاف "نصار" أن الأهالي يعتمدون على الآبار لتأمين مياه الشرب، إلا أن مياهها كبريتية وبعضها ملوث بسبب قربها من مجاري الصرف الصحي، ما سبب انتشار الأمراض، مردفا أنهم يعتزمون توزيع مادة "الكلور" على الأهالي أو صهاريج المياه لحين إيجاد حل دائم للأزمة.

بدوره، قال الطبيب في مشفى "الحكمة" بالمدينة، عبد المعطي الأسود، للمراسل، إن أربعين حالة مرضية وصلت المشفى خلال اليومين الفائتين، 11 حالة منها مصابة بالحمى المالطية، و أربع حالات بالحمى التيفية، و25 حالة ظهرت عليها أعراض التسمم الفموي.

وكان طبيب آخر في المشفى أوضح، في وقت سابق، أن الأسباب وراء انتشار المرض هي تلوث مياه الشرب وقربها من أماكن التصريف الصحي، وصعوبة إيجاد آليات لمعالجتها، إضافة إلى غياب المراقبة الطبية وحملات التوعية الصحية.

ويعتمد الأهالي في المدينة على مياه الصهاريج وعبوات المياه المعدنية، حيث يبلغ سعر البرميل من سعة 220 ليتر 300 ليرة سورية، فيما يبلغ سعر طرد المياه المعدنية 900 ليرة، حسب المراسل.

ويوجد في مدينة الباب، التي سيطرتعليها فصائل من الجيش السوري الحر في شباط الفائت، إلى جانب مشفى "الحكمة" مشفى "الفتح الخاص" ومشفى ميداني وعيادات خاصة للأطباء المتواجدين في المدينة، وفق المراسل.

وكان طبيب في مشفى "الحكمة" قال إن نحو ثلاثين مريضامصابين بالحمى يراجعون المشفى بشكل يومي، وغالباً ما يكونون عمالاً في سوق الهال وحدادين وعاملين في المنطقة الصناعية، منوها إلى بدء ظهور اختلاطات مميتة على بعضهم.

والحمى التيفية (التيفوئيد) هي مرض معدي ينتج من أكل أو شرب المواد الملوثة بأنواع معينة من جرثومة السلمونيلا، ويعاني المصابون به من الحمى الطويلة والقيء وفقدان الشهية وآلام شديدة في المعدة و الأمعاء.