اجتمع بوزراء للنظام وكشف تفاصيل "مثيرة"..صحفي "إسرائيلي":سلطة الأسد لا وجود لها والروس والإيرانيون يسيطرون على سوريا


كشف صحفي بريطاني، في تقرير له أعده من داخل مناطق النظام، عن سيطرة إيران والميليشيات التابعة لها، والقوات الروسية، على مجمل مفاصل الحياة داخل سوريا، وتحوّل نظام الأسد إلى وجود وهمي بلا دلالة.

وأشار الصحفي "جوناثان سباير"، عن مفاجأة في تقريره، عندما ذكر حادثة تتعلق بقيام صحافي روسي، لم يسمّه، بإشهار سلاحه وتهديده عضواً يضم أجانب مؤيدين للأسد، في زيارة لهم إلى مناطق النظام في سوريا.

وأكد "سباير" في تقرير أعده عن زيارته إلى سوريا، أن سلطات الأسد لم تستطع فعل شيء مع ذلك  الصحافي الروسي "المخمور" الذي هدّد بسلاحه عضواً في وفد "أجنبي" يزور البلاد، لأن الرجل "كان روسياً" على حد قوله، ولأن "موظّفي نظام الأسد" لا يتمتّعون "بسيادة حتى في عاصمتهم". منتهياً، في تلك الفقرة من تقريره إلى القول: "النظام، اليوم، إلى حدّ كبير، بنية جوفاء".

وتمكن "سباير" من الحصول على فيزا للدخول إلى مناطق تقع تحت سيطرة نظام الأسد، في  شهر إبريل/نيسان الفائت. وذلك من خلال وفد جماعي يضم "أجانب" مؤيدين للنظام، حسب ما قاله "سباير" في تقريره المطوّل الذي نشره على موقعه الإلكتروني الذي يحمل اسمه:jonathanspyer.com .

وسبق للصحافي السالف أن دخل سوريا، إنما إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. كما ذكر في تقريره.

ولأن الصحافي البريطاني كتب تقريراً لا يوافق أهواء إعلاميي النظام، وفاجئهم بقناعاته التي أطاحت بصورة الأسد التي يسعون على الدوام، لتلميعها وتقديمها على عكس الواقع، فقد شنّوا هجوماً على وزير إعلام النظام ووزير مصالحته وبقية من استقبلوه، بعدما تم استقباله رسمياً وقدموا له تسهيلات، يسعى إليها أي صحافي استقصائي يطمح برؤية الواقع عن قرب.

ثم فاجأهم بكتابة تقرير عن زيارته بعنوان: "الأسد تاج أجوف"، كشف فيه سيطرة إيران والميليشيات التابعة لها، والقوات الروسية، على مجمل مفاصل الحياة داخل سوريا، وتحوّل نظام الأسد إلى وجود وهمي بلا دلالة، اختصره الباحث بتعبير مثير: الأسد تاجٌ أجوف Assad's Hollow Crown ، أي سلطة فارغة مجوّفة وخالية من أي مدلول.

ومن جملة الإغراءات التي قدمها النظام للصحافي البريطاني، السماح له بالاجتماع مع ضباط في جيش الأسد ونقل تصريحات عنهم، ونقل تصريحات عن وزير إعلامه محمد رامز ترجمان، والذي يتعرض الآن لحملة "عنيفة" من إعلاميي الأسد.

و ذكر الصحافي البريطاني أن تنظيم الجولة لزيارة سوريا، تمت بالتنسيق مع وزارة إعلام النظام، وأن الأخيرة وفّرت للوفد ممثلاً يرافق الوفد في كل تنقلاته.

والتقى سباير وزير المصالحة في حكومة النظام علي حيدر، ونشر صورة للاجتماع الذي ضم بالإضافة إلى سباير، بعض أفراد الوفد الذي زار سوريا، وفي مناطق تقع تحت سيطرة الأسد.

وطالب إعلاميون في فضائية النظام، بإجراء تحقيق "فوري" في موضوع "دخول جوناثان سباير واستقبال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية له". وذلك بعدما نشر الباحث تقريره الموسّع عن زيارته مناطق في سوريا تقع تحت سيطرة النظام، وبموافقة رسمية منه.

وقال المراسل التلفزيوني رضا الباشا، والذي سبق لوزارة إعلام الأسد أن أوقفته عن العمل داخل الأراضي السورية، بعد كشفه لقضية سرقة أهل حلب "التعفيش"، من قبل جيش الأسد والميليشيات التي تقاتل معه، بعد سيطرة جيش الأسد عليها، وعلى صفحته عبر "فيسبوك"، إن نظام الأسد باسم الصحافة أدخل صحافياً "صهيونياً" إنما يمنع من يحبّون سوريا من دخولها.

وكذلك علقت صفحة "سوريا فساد في زمن الإصلاح" بأن "كل من ساهم بزيارة الصحافي السالف إلى سوريا، سوف يحال إلى التحقيق".

يذكر أن إعلام ميليشيات "حزب الله" يشير إلى الصحافي البريطاني جوناثان سباير بأنه "صحافي إسرائيلي" بينما تعتمد بعض المصادر الإعلامية العربية تسميته بـ"الصحافي البريطاني". و"سباير" مقيم في إسرائيل، وهو باحث في مركز البحوث العالمية الدولية المعروف اختصارا بـ"غلوريا".




المصدر