ترمب في السعودية..صفقات بعشرات المليارات

هيومن فويس

تتطلع السعودية والولايات المتحدة إلى تقوية علاقاتهما الاقتصادية عن طريق توقيع صفقات بعشرات المليارات من الدولارات خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرياض التي بدأت صباح اليوم السبت.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية السعودية “أرامكو” أمين الناصر اليوم إن الشركة تتوقع إبرام صفقات بقيمة خمسين مليار دولار مع شركات أميركية.

وأوضح الناصر أن من المقرر توقيع 16 اتفاقا مع 11 شركة من بينها مذكرات تفاهم لمشاريع مشتركة. وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق إن العديد من الاتفاقات هو بلورةٌ لخطط معلنة من قبل.

وجاء تصريح الرئيس التنفيذي لأرامكو خلال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأميركي الذي بدأت أعماله اليوم في الرياض تحت عنوان “شراكة للأجيال” بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في البلدين وأكثر من خمسين شركة أميركية وأربعين شركة سعودية.

فرص كبيرة
وقال وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح في افتتاح المنتدى إن العلاقة الخاصة بالتجارة والاستثمار بين السعودية والولايات المتحدة هي “جزء من الصداقة الوطيدة التي تجمع بين البلدين”، وإن هناك “العديد من الفرص الكبيرة لنقل العلاقة بين البلدين إلى مستويات أعلى”.

وذكر الفالح أن المنتدى سيعلن في ختام أعماله عن العديد من الفرص الاستثمارية والمبادرات التي ستسهم في تعزيز الشراكات بين السعودية والولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يكون عدد من الاتفاقات الجديدة بين الجانبين في قطاعات غير نفطية، إذ تحاول السعودية تقليل اعتمادها على النفط وتنويع مواردها الاقتصادية.

صندوق بمئة مليار
وفي إطار زيارة ترمب، يزور الرياض أيضا رئيس مجموعة “سوفت بنك” اليابانية ماسايوشي سون، إذ من المتوقع أن يعلن عن إتمام أول جولة تمويلية لما سيكون أكبر صندوق استثمار مباشر في العالم، يدعمه صندوق الثروة السيادي السعودي وشركة آبل.

ويبلغ حجم هذا الصندوق المتوقع تدشينه خلال الزيارة مئة مليار دولار، وقد أطلق عليه اسم “فيجن” أو رؤية، وسيركز على استثمارات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي. وسون هو أغنى رجل في اليابان.

من جانب آخر، قالت وزارة التجارة والاستثمار السعودية في تقرير لها إن حجم التبادل التجاري بين السعودية والولايات المتحدة في عام 2016 بلغ نحو 142 مليار ريال (37.8 مليار دولار)، تمثل الصادرات السعودية فيها 65.6 مليار ريال (17.4 مليار دولار) والواردات السعودية 75.8 مليار ريال (20.2 مليار دولار).

وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثانية بين أكبر عشر دول مستوردة من السعودية، والمرتبة الأولى بين أكبر عشر دول مصدرة إلى المملكة في عام 2016.

وعلى مدى السنوات العشر الماضية، فاق حجم التبادل التجاري بين البلدين تريليوني ريال (533 مليار دولار)، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.